مبادرة شبابية جديدة تدعو إلى احترام الأطر القانونية والمؤسساتية في مسار الإصلاح

أعلنت الأكاديمية الاستقلالية للشباب عن مبادرة جديدة تهدف إلى تحويل مشاعر الحزن والغضب التي رافقت الأحداث الأخيرة إلى قوة إيجابية، من خلال هيكلة مطالب الشباب المشاركين في احتجاجات الشباب والترافع عنها بشكل مؤسساتي ومنظم.
وجاء في البيان الصادر من الرباط أن الأكاديمية، التي تضم شبابا من الجيل نفسه، أطلقت دعوة مفتوحة لكل من شارك في الاحتجاجات ولكل مواطن حريص على مستقبل الوطن، من أجل التسجيل عبر استمارة رقمية والانخراط في لجنة شبابية تتولى استقبال الأفكار وتجميعها وصياغتها في شكل مقترحات عملية قابلة للتنفيذ.
وتتمحور هذه المبادرة حول أربعة ملفات أساسية تعتبرها ملحّة، وهي: تحسين قطاع الصحة، إصلاح المنظومة التعليمية، معالجة إشكالات سوق الشغل، ثم تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة. وأكدت الأكاديمية أن الهدف يتمثل في الانتقال من الغضب وردود الفعل الانفعالية إلى الترافع المسؤول داخل المؤسسات، بما يضمن تحويل المطالب الاجتماعية إلى إنجازات واقعية وملموسة.
كما شددت على أن الأفكار والمقترحات ستظل ملكا لأصحابها، في حين ستتكفل هي بتيسير مسار الترافع والدفاع عنها، انطلاقا من قناعة راسخة بأن التغيير الحقيقي لا يتحقق إلا عبر العمل الجماعي والمشاركة الواسعة.
ولتحقيق ذلك، وضعت الأكاديمية استمارة رقمية للانضمام إلى اللجنة الشبابية، إلى جانب رابط على منصة “ديسكورد” للتنسيق والتتبع، مؤكدة أن المبادرة تراهن على تحويل زخم احتجاجات “جيل زد” إلى قوة ضغط منظمة، مع الالتزام الكامل بالمساطر القانونية والمؤسساتية في كل خطواتها.
تعليقات