الإستقلال يطالب الحكومة بإصلاح للقطاع الصحي ويدعو “لحوار عاجل” مع الشباب المحتج

دعت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال الخميس، الحكومة إلى تسريع وتيرة الإصلاحات في قطاع الصحة، والعمل على معالجة اختلالات الحكامة الترابية التي تعيق تحسين الخدمات، مؤكدة في بيان صدر اليوم أن الاستجابة لمطالب الشباب باتت أولوية ملحة في ظل ما تعرفه شوارع عدد من المدن من احتجاجات متواصلة.
الحزب شدد على أن المطالب المرفوعة من طرف المحتجين مشروعة، لكونها تتقاطع مع الأوراش الإصلاحية التي تعلنها الحكومة، خاصة ما يرتبط بجودة الخدمات الصحية والاجتماعية. وأكدت قيادة الحزب، في اجتماع ترأسه أمينه العام نزار بركة، أن عدالة هذه المطالب تتطلب معالجة جدية وسريعة.
البيان الصادر عن اللجنة التنفيذية أدان بقوة الانفلاتات التي رافقت بعض المظاهرات، من أعمال عنف وتخريب واعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة، معتبرا أن مثل هذه السلوكيات تمثل تهديدا للأمن والاستقرار ولحقوق المواطنين.
في المقابل، جدد الحزب التأكيد على ضرورة النهوض بالمستشفى العمومي عبر تزويده بالوسائل البشرية والتقنية اللازمة وتوفير ظروف مهنية ملائمة للعاملين، حتى يؤدي دوره في تقديم خدمات صحية لائقة للمواطنين بجودة تضمن العدالة الاجتماعية.
كما وجه الحزب دعوة إلى الشباب من أجل الانخراط في حوار مسؤول وإيجابي داخل المؤسسات وعبر وسائل الإعلام العمومية، بهدف التوصل إلى حلول عملية وواقعية للقضايا التي تشغل الرأي العام. وطالب أيضا بفتح القنوات الإعلامية العمومية أمام جميع تيارات الرأي لإطلاق نقاش وطني واسع حول التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وعبر الحزب، من خلال أجهزته ومنظماته الموازية، عن استعداده الكامل للمساهمة في هذا الحوار والتفاعل مع الشباب بما يضمن بلورة مقترحات عملية تفتح آفاقا إيجابية وتساهم في الاستقرار الاجتماعي.
وفي ختام بيانه، أكد حزب الاستقلال على ضرورة التزام السلطات العمومية بضمان الحقوق والحريات الأساسية، وعلى رأسها الحق في التظاهر السلمي وحرية التعبير، في إطار احترام القوانين وصون سلامة الأشخاص والممتلكات. وتزامن هذا الموقف مع استمرار احتجاجات الشباب أمس الأربعاء في عدة مدن مغربية، والتي شهد بعضها أعمال عنف أبرزها في القليعة بعمالة إنزكان، حيث قُتل شخصان وأصيب آخرون خلال محاولة اقتحام مركز للدرك.
تعليقات