المنصوري: الشعارات التي رفعها الشباب تعكس واقعا مرا يعيشه المغاربة

شهدت مدن مغربية عدة خلال الأيام الأخيرة موجة من الاحتجاجات الشبابية التي انطلقت شرارتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تنتقل إلى الشارع، حيث عبّر المشاركون عن مطالب اجتماعية واقتصادية تمس جوهر العيش الكريم، وعلى رأسها تحسين التعليم والصحة ومحاربة الفساد.
وفي تفاعلها مع هذه الاحتجاجات، اعتبرت الوزيرة في حكومة أخنوش والمنسقة الوطنية لحزب الأصالة والمعاصرة، فاطمة الزهراء المنصوري، أن الشعارات التي رفعها الشباب تعكس واقعا مرا يعيشه المغاربة؛ وأكدت أن مطالبهم مشروعة وتندرج في إطار مطالب الكرامة التي لا يمكن تجاهلها.
وأوضحت المنصوري أن هناك حراكا اجتماعيا لجيل شبابي جديد يجب الإنصات له، معتبرة أن الحزب الذي تنتمي إليه حمل منذ تأسيسه نفس المطالب التي يرفعها هؤلاء الشباب اليوم. وأشارت إلى أن استمرار الغضب الشعبي دليل على أن الحكومة لم تحقق النجاح الكامل، رغم تسجيل بعض الإنجازات في محطات معينة.
وأضافت أن المغرب لسنة 2025 ليس هو نفسه كما كان في الثمانينات أو التسعينات، ما يستدعي مواصلة العمل والإصلاح. كما شددت على أن الاحتجاج حق مشروع، غير أنها دعت إلى تنظيمه في إطار قانوني يتيح الحوار ويضمن سلامة الجميع، مؤكدة أن خروج الشباب إلى الشارع لا يرعب المسؤولين، بل يستوجب التعامل معه بوعي ومسؤولية.
تعليقات