مدغشقر: 22 قتيلا وعشرات الجرحى في مظاهرات ضد تردي الأوضاع المعيشية والرئيس يحل الحكومة

أعلن رئيس مدغشقر أندري راجولينا حل حكومته بعد موجة من الاحتجاجات الشبابية التي شهدتها البلاد خلال الأسبوع الماضي، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية والانقطاعات المتكررة للكهرباء والمياه. ووفق تقديرات الأمم المتحدة، فقد أسفرت هذه الاضطرابات عن مقتل ما لا يقل عن 22 شخصا وإصابة أكثر من مئة آخرين.

وانطلقت المظاهرات من العاصمة أنتاناناريفو، حيث تجمع الآلاف قرب الجامعة الرئيسية وهم يرفعون لافتات ويرددون النشيد الوطني، قبل أن يحاولوا التوجه نحو وسط المدينة؛ وقد واجهتهم قوات الأمن باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، فيما فرضت السلطات حظر تجول ليلي منذ عدة أيام. كما شهدت العاصمة، التي يقطنها نحو 1.4 مليون نسمة، أعمال نهب استهدفت متاجر ومصارف، إضافة إلى هجمات على منازل بعض السياسيين.

وفي خطاب متلفز، اعترف راجولينا بمسؤولية حكومته عن الإخفاقات، وقدم اعتذاره للمواطنين مؤكدا أن بعض الوزراء قصروا في أداء مهامهم. كما تعهد الرئيس بدعم المؤسسات المتضررة وفتح قنوات حوار مباشرة مع الشباب، قائلا إنه سمع غضب الشارع وشعر بمعاناة المواطنين وأدرك حجم تأثير الانقطاعات على حياتهم اليومية.