آخر الأخبار

منيب لمغرب تايمز: الشباب يطالب بحقوقه المشروعة وحكومة أخنوش تتجاهلهم

عرف المغرب خلال عطلة نهاية الأسبوع المنصرم، احتجاجات واسعة في عدة مدن، شارك فيها آلاف الشباب المطالبين بإصلاح منظومتي التعليم والصحة والقضاء على الفساد الإداري والمالي.

وقد رافقت هذه التحركات انتقادات حادة للحكومة الحالية برئاسة عزيز أخنوش، متهمة إياها بتجاهل القطاعات الحيوية لصالح مشاريع ترفيهية مثل بناء الملاعب وغيرها، كما تم توجيه انتقادات لغياب التواصل الحكومي مع المواطنين، رغم أن الاحتجاجات حظيت بتغطية إعلامية عربية ودولية واسعة.

وفي تعليقها على هذه الاحتجاجات، قالت النائبة البرلمانية عن حزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب: “الأزمة التي تعرفها البلاد غير مسبوقة، فهي نتاج الغلاء والتضخم المرتفع في الوقت الذي تعاني فيه الأجور من التجميد ويعاني الشباب من البطالة. هذه العوامل أدت إلى اتساع دائرة الفقر والفوارق الاجتماعية، كما أن اختيارات الحكومة الحالية ساهمت في تفكيك الخدمات الاجتماعية، خصوصا في مجالي الصحة والتعليم”.

وأضافت منيب في تصريح خصت به موقع مغرب تايمز: “الوضع الحالي في التعليم أدى إلى تفاقم الهدر المدرسي، حيث يغادر حوالي أربعمئة ألف طفل المدرسة الابتدائية، ولا يصل نحو ثلاثة عشر بالمئة من المسجلين في الابتدائي إلى شهادة الباكالوريا، فيما نسب النجاح في الجامعات جد منخفضة، إلى جانب التقشف في دعم البحث العلمي، وكل هذه العوامل تعزز التوجه نحو التعليم الخصوصي”.

وتطرقت منيب إلى قطاع الصحة قائلة: “لاحظنا جميعا الحالة المزرية التي يعاني منها مستشفى أكادير، مع العلم أن عمدة المدينة هو نفسه رئيس الحكومة. إذا كان رئيس الحكومة لا يستطيع النهوض بأوضاع مستشفى مدينته، فهذا دليل على عدم كفاءته وفهمه للمسؤولية. هذه ليست مسألة تخص أكادير فقط، بل يجب على رئيس الحكومة تحسين الصحة على مستوى المغرب بأسره. كما أنه أخر افتتاح المستشفى الجامعي بأكادير واعتقد انه ينتظر اقتراب الانتخابات”.

وأردفت: “خلال الفترة الأخيرة شاهدنا فيديوهات من مختلف مستشفيات المملكة، ورأينا مسيرة أيت بوكماز وقلعة السراغنة وأزيلال وغيرها، ومع الأسف لم نجد أي جواب كافٍ من الحكومة لما يقع”.

واسترسلت منيب: “ما يحدث يعكس مشكلة كبيرة مرتبطة بغياب العدالة المجالية والفساد المستشري في مختلف دواليب الدولة. مطالب هؤلاء الشباب معقولة تمامًا، فهم يطالبون بجودة التعليم والصحة ومحاربة الفساد”.

وفيما يتعلق بالتواصل الحكومي، أكدت منيب: “غياب التواصل الحكومي ساهم في اندلاع هذه الاحتجاجات. رئيس الحكومة مطالب بالشجاعة لطمأنة المواطنين، وتقديم إشارات واضحة ونوايا حقيقية للإصلاح، مع تحديد أرقام ملموسة لما سيتم إنجازه في التعليم والصحة، وأن يكون خطابه بناء. للأسف، لا أعتقد أنه يمتلك الشجاعة لذلك، فهو يكتفي بالتهديد في البرلمان وانه أصدقاءه هم من يستثمرون في المغرب”.

أكدت: “ممارسة التواصل مع الشعب واجب حضاري وديمقراطي، ومع الأسف نحن نفتقر إلى ذلك. هذه الحكومة تتباهى بإنجازات لم نر لها أثرا حقيقيا، فهي إنجازات خاصة بهم وبأصدقائهم الذين استفادوا من قربهم من الحكومة”.

المقال التالي