“منيب وسط المحتجين”.. شباب “جيل Z” يصرون على استقلال حراكهم دفاعاً عن الصحة والتعليم

شهدت عدة مدن مغربية، بينها الدار البيضاء والرباط وطنجة، خروج تظاهرات شبابية مطالبة بالحقوق الاجتماعية الأساسية، وعلى رأسها التعليم والصحة. وقد جرت هذه التحركات يوم الأحد في أجواء سلمية، وسط حضور لافت لعدد من الفاعلين السياسيين.
ولفتت الأنظار مشاركة الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، في وقفة بالدار البيضاء، حيث عبرت عن تقديرها للمبادرات الشبابية ولطابعها السلمي، مؤكدة دعمها لمطالب المحتجين.
غير أن ممثلي حركة جيل Z سارعوا إلى توضيح موقفهم، مشددين على أن هذه التظاهرات لا تنتمي إلى أي حزب سياسي ولا تعكس أجندات إيديولوجية، بل هي مبادرة مستقلة نابعة من هموم الشباب.
وقال ناشطون من داخل الحركة إنهم يرحبون بكل تضامن مع مطالبهم، لكنهم يرفضون أي محاولة لركوب الموجة أو استغلالها لأغراض سياسية. وأضافوا أن رسالتهم واضحة ومحصورة في الدفاع عن الحقوق الأساسية، بعيداً عن الحسابات الحزبية.
ويأتي هذا الموقف في ظل محاولات أطراف سياسية الاستفادة من الزخم الشعبي الذي رافق هذه الاحتجاجات، في وقت يؤكد فيه الشباب أن معركتهم الحقيقية تركز على الإصلاح العميق في مجالات التعليم والصحة وفرص الشغل.
ويظهر من طبيعة الشعارات والهتافات أن الجيل الجديد يصر على رسم مسافة واضحة بين مطالبه الاجتماعية وبين الحسابات السياسية، مما يعكس وعياً متزايداً بضرورة حماية استقلالية الحراك الشبابي.
وبذلك، تواصل هذه الموجة الشبابية فرض حضورها في الشارع، موجهة رسائل قوية مفادها أن المستقبل بالنسبة إليها يبدأ من إصلاح القطاعات الحيوية، بعيداً عن أي محاولات للتوظيف الحزبي.
تعليقات