“البيجيدي” يحمل الحكومة مسؤولية احتجاجات جيل “Z” ويدعو إلى مقاربة سياسية حكيمة

شهدت مدن مغربية السبت واليوم الأحد احتجاجات اجتماعية قادها شباب من جيل “Z”، لتعيد النقاش حول الأوضاع المعيشية والحقوق الأساسية إلى صدارة المشهد. وفي تفاعله مع هذه التطورات، حمل حزب العدالة والتنمية الحكومة كامل المسؤولية عن تفاقم الأزمة واتساع رقعة التظاهرات السلمية.

الحزب دعا السلطات العمومية إلى التعامل مع هذه الحركات الاحتجاجية بصدر رحب وأفق استيعابي، معتبراً أن المقاربة الأمنية وحدها لا يمكنها أن توفر الحلول، بل يجب تعويضها بسياسات اجتماعية حقيقية وحكيمة.

وأكد بيان صادر عن الأمانة العامة للحزب، موقع باسم أمينه العام عبد الإله ابن كيران، أن الأوضاع الحالية تعكس إخلال الحكومة بالتزاماتها الدستورية، وخاصة ما ينص عليه الفصل 31، الذي يفرض على الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية تعبئة الوسائل الضرورية لضمان حقوق المواطنين والمواطنات في العلاج والحماية الاجتماعية والتعليم الجيد والسكن اللائق والشغل، إلى جانب الحق في بيئة سليمة وتنمية مستدامة.

كما شدد الحزب على أن استمرار تضارب المصالح واستغلال النفوذ في الصفقات العمومية والتعيينات داخل المؤسسات يزيد من فقدان الثقة والأمل في المستقبل، خاصة لدى الشباب، داعياً حكومة أخنوش إلى وقف هذه الممارسات بشكل عاجل.

وطالب العدالة والتنمية أيضاً بالتخلي عن ما وصفه بـ”الخطاب الاستعلائي والاستفزازي” الذي يطغى على الخطاب الحكومي، محذراً من أن الترويج لإنجازات وأرقام لا يلمسها المواطنون في حياتهم اليومية يزيد من اتساع الهوة بين الدولة والمجتمع.

بهذا الموقف، يربط الحزب بين احتجاجات جيل “Z” وبين غياب سياسات حكومية ناجعة، داعياً إلى فتح حوار وطني جاد يستجيب لتطلعات فئة شبابية باتت تعبر عن غضبها في الشارع بشكل سلمي ومنظم.