حوادث السير تخلف 33 قتيلاً و3058 جريحاً في أسبوع واحد بالمناطق الحضرية

سجلت المناطق الحضرية عبر مختلف جهات المملكة 2300 حادثة سير خلال الأسبوع الممتد من 15 إلى 21 شتنبر الجاري، أسفرت عن مصرع 33 شخصاً وإصابة 3058 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم 146 إصاباتهم بليغة.
المديرية العامة للأمن الوطني أوضحت في بلاغ لها أن هذه الأرقام تعكس استمرار مؤشرات مرتفعة لحوادث السير داخل المدن، بالرغم من الجهود الأمنية والتوعوية المبذولة للحد من الظاهرة.
وعزا البلاغ أسباب الحوادث أساساً إلى عدم انتباه السائقين، وتجاهل حق الأسبقية، والسرعة المفرطة، فضلاً عن عدم انتباه الراجلين وعدم ترك مسافة الأمان، إلى جانب فقدان التحكم، وتغيير الاتجاه بشكل عشوائي أو دون إشارة، وعدم احترام علامات التشوير مثل “قف” أو الضوء الأحمر.
كما سجلت المصالح الأمنية مخالفات خطيرة مرتبطة بالسياقة في حالة سكر، والسير في الاتجاه الممنوع، والتجاوز المعيب، ما يجعل بعض السلوكات الفردية عاملاً حاسماً في وقوع حوادث مأساوية.
وفي إطار المراقبة والزجر، أحصت الأجهزة الأمنية 46 ألفاً و627 مخالفة، وأحالت 7436 محضراً على النيابة العامة، فيما جرى استخلاص 39 ألفاً و191 غرامة صلحية بلغت قيمتها الإجمالية 8 ملايين و485 ألفاً و175 درهماً.
كما جرى خلال الفترة نفسها إيداع 4715 عربة بالمحجز البلدي، وسحب 7436 وثيقة، إضافة إلى توقيف 529 مركبة، في إطار التدابير الزجرية المعتمدة.
وتتقاطع هذه المعطيات مع ما كشفت عنه وزارة الداخلية في وقت سابق بخصوص ظاهرة السياقة الاستعراضية، حيث أبرز الوزير عبد الوافي لفتيت أمام البرلمان أن مصالح الأمن تمكنت خلال ثلاث سنوات من حجز عشرات الآلاف من الدراجات والسيارات المتورطة في مخالفات خطيرة تهدد السلامة العامة.
وأكد الوزير حينها أن هذه التدخلات الأمنية تندرج ضمن استراتيجية شاملة تروم مواجهة السلوكات المتهورة والتصدي لكل أشكال الاستعراض والسباقات غير القانونية، عبر تعبئة الموارد البشرية واللوجستيكية، وتشديد المراقبة القانونية والتنظيمية.
تعليقات