القضاء الإداري بأكادير ينصف طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية

أصدر القضاء الإداري بأكادير حكماً اعتُبر محطة فاصلة في ملف طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، بعد معركة طويلة خاضوها من أجل إنصافهم.

الأربعاء، كشفت الجلسة، حسب مصادر متطابقة، عن معطيات دقيقة حين أقر مدير المؤسسة أمام المحكمة بأن أربعة أساتذة كانوا وراء الإشكال، وأن بعضهم تعمد إرسال النقط بعد انتهاء الآجال القانونية، في سلوك اعتبر مؤشراً على خلل ممنهج لا مجرد خطأ عرضي.

الحكم القضائي، وفق المصادر نفسها، أعاد الاعتبار للطلبة وأسرهم الذين ظلوا لسنوات يطالبون بإنصافهم دون تجاوب فعلي من الوزارة أو الجامعة، قبل أن يصبح القضاء هو الفيصل.

هذا القرار حمل أيضاً رسالة واضحة مفادها أن أي مساس بمبدأ تكافؤ الفرص أو استهتار بالمسؤولية البيداغوجية ستكون له تبعات قانونية مباشرة، ما يجعل المؤسسات الجامعية أمام مسؤولية إصلاح عاجل.

هيئة الدفاع لعبت دوراً محورياً، إذ تبنت الملف بجدية وقدمت حججاً دامغة أمام المحكمة، معتبرة أن الدفاع عن مستقبل الطلبة قضية أخلاقية بقدر ما هي مهنية.

ويرى متتبعون أن هذا الحكم ليس نهاية المطاف، بل بداية مرحلة جديدة تفرض إصلاحاً عميقاً داخل الجامعة المغربية، يضمن الشفافية والصرامة في تدبير الشؤون البيداغوجية.

الأنظار الآن تتجه إلى وزارة التعليم العالي ورئاسة جامعة ابن زهر لاتخاذ قرارات عملية تعيد الثقة في المؤسسة، وتعيد للجامعة دورها كفضاء للعلم والمعرفة بعيداً عن أي ممارسات قد تسيء إليها.