أمريكا تدعم استثماراتها في الأقاليم الصحراوية للمملكة (وثيقة)

أعلن نائب وزير الخارجية الأمريكي، كريستوفر لانداو، أن واشنطن، في إطار اعترافها بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، قررت تشجيع الشركات الأمريكية على الاستثمار في هذه المناطق.

وجاء الإعلان في منشور نشره لانداو على حسابه الرسمي بمنصة “إكس”، اليوم الخميس، حيث أكد أن بلاده ستدعم المقاولات الراغبة في الاستثمار وممارسة الأعمال في مختلف جهات المملكة، بما في ذلك الصحراء المغربية.

المسؤول الأمريكي شدد على أن الولايات المتحدة تعتبر مقترح الحكم الذاتي الذي يقدمه المغرب حلاً جدياً وواقعياً، مبرزاً أنه يمثل الأساس الوحيد للتوصل إلى تسوية عادلة ودائمة. كما دعا الأطراف إلى الانخراط في مفاوضات مباشرة دون مزيد من التأجيل من أجل إحلال السلام وتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة.

وفي لقاء صحفي، عقب مباحثات أجراها يوم الأربعاء 24 بنيويورك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أوضح لانداو أن اعتراف واشنطن بسيادة المغرب يدخل ضمن المبادرات الرامية إلى تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية والتجارية.

وأشار في السياق ذاته إلى أن الولايات المتحدة تعبر عن سعادتها بدعم كل الشركات التي ترغب في دخول السوق المغربية، خاصة في الأقاليم الجنوبية، باعتبارها فضاءً واعداً للاستثمار والتنمية.

كما كشف لانداو أنه ناقش مع بوريطة العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع البلدين، مؤكداً استعداد الإدارة الأمريكية لمواصلة العمل المشترك مع المغرب من أجل توطيد التعاون الاقتصادي والسياسي وتعزيز فرص التنمية المشتركة.

وختم المسؤول الأمريكي حديثه بالتأكيد على أن التنسيق بين الرباط وواشنطن يظل ركيزة أساسية لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة المغاربية والإفريقية عموماً، معتبراً أن الانفتاح الاستثماري سيشكل خطوة إضافية لترسيخ هذه الشراكة الإستراتيجية.