وعدُ مليون منصب شغل يتلاشى.. الجواهري يصفع أخنوش: بطالة الشباب تبلغ 46.9%

في مفارقة صادمة، تواجه حكومة عزيز أخنوش، في ختام ولايتها الحالية، حقائق اقتصادية كشفت عن تراجع كبير في تحقيق وعودها بخلق مليون منصب شغل. الأمس. جاء تقرير مجلس البنك المغرب الفصلي ليقدم صورة قاتمة لسوق الشغل بالمملكة، حيث كشف عن ارتفاع حاد في نسبة بطالة الشباب.
أظهر التقرير أن معدل بطالة الشباب في الفئة العمرية بين 15 و24 سنة بالمدن وصل إلى 46.9 في المائة، في حين انخفض عدد العاطلين على المستوى الوطني بنسبة 2.3%، ليصل إلى 1.6 مليون شخص. وبشكل عام، تراجع معدل البطالة من 13.1% إلى 12.8% على المستوى الوطني، ومن 16.7% إلى 16.4% في المدن، ومن 6.7% إلى 6.2% في المناطق القروية.
وبحسب أرقام المندوبية السامية للتخطيط، فإن معدل بطالة الشباب (15-24 سنة) بلغ 35.8% على المستوى الوطني خلال الفصل الثاني من عام 2025، بينما سجلت نسبة البطالة العامة 12.8%، بتراجع طفيف مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وبالنسبة للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا، انخفض المعدل بنسبة 0.3 نقطة مئوية ليصل إلى 35.8% على المستوى الوطني، كما تراجع بنسبة 1.9 نقطة في المدن ليسجل 46.9%، في حين ارتفع بنسبة 1.1 نقطة في القرى ليصل إلى 21.3%.
وفي سياق تطور سوق العمل، أوضح التقرير أن الاقتصاد الوطني شهد بين الربع الثاني من عام 2024 والفترة نفسها من عام 2025 خلق 5000 منصب شغل فقط، بعد أن كان قد سجل خسارة 82 ألف وظيفة خلال العام السابق.
واستثنى التقرير قطاع الفلاحة، الذي سجل انخفاضًا قدره 108 آلاف وظيفة، بينما حققت القطاعات الأخرى تقدمًا نسبيًا، حيث خلق قطاع البناء والتشييد 74 ألف وظيفة، وقطاع الخدمات 35 ألف وظيفة، فيما سجل قطاع الصناعة 2000 وظيفة فقط.
وبالنظر إلى خروج صافي 32 ألف باحث عن عمل من سوق الشغل، انخفض معدل النشاط الاقتصادي بنسبة 0.8 نقطة مئوية ليصل إلى 43.4%، كما انخفض معدل البطالة من 13.1% إلى 12.8%.
تأتي هذه المعطيات لتضع حكومة أخنوش أمام تحديات كبيرة، خاصة في ظل الوعود التي قطعتها على نفسها بتحقيق تنمية اقتصادية قادرة على استيعاب أعداد الشباب المتزايدة في سوق العمل.
ويبقى السؤال مطروحًا حول قدرة السياسات الحكومية الحالية على مواجهة هذه المستويات المرتفعة من البطالة، خصوصًا في صفوف الفئات العمرية الشابة التي تعاني من صعوبات كبيرة في الحصول على فرصة عمل.
تعليقات