الكتاب يحذر من المال الفاسد واستغلال البرامج العمومية في العملية الانتخابية
وجّه حزب التقدم والاشتراكية انتقادات لأسلوب الحكومة في التعاطي مع الواقع الاجتماعي والاقتصادي، معتبراً أن اعتماد خطاب يقوم على التعالي وإنكار الصعوبات والاكتفاء بالادعاء بتحقيق إنجازات غير مسبوقة، يساهم في إضعاف الثقة ويكشف عن عجز تواصلي وفراغ سياسي واضح.
ودعا الحزب إلى نهج إيجابي قائم على الحوار والإنصات وإيجاد حلول عملية وفعالة لتجاوز الإخفاقات التي تطبع عدداً من مجالات العمل الحكومي.
وفي ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، عبّر الحزب عن تطلعه إلى أن تثمر الدينامية الدبلوماسية الدولية الداعمة لمبادرة الحكم الذاتي عن خطوات ملموسة نحو إنهاء النزاع المفتعل، مؤكداً على ضرورة استثمار هذه المكاسب عبر تقوية الجبهة الداخلية على المستويات الديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية، وإطلاق جيل جديد من الإصلاحات باعتبارها الضامن الأساسي للقضايا الوطنية.
أما بخصوص الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، فقد شدد الحزب على أن نجاحها يتوقف على توفير شروط النزاهة والشفافية واستعادة الثقة الشعبية، بما يضمن مشاركة واسعة ويؤدي إلى إفراز مؤسسات ذات مصداقية وكفاءة. كما حذر من مخاطر المال الفاسد واستغلال البرامج العمومية أو الأعمال الخيرية لأغراض انتخابية، داعياً جميع الأطراف المعنية، من سلطات وأحزاب وإعلام ومجتمع مدني ومواطنين، إلى تحمل مسؤولياتهم لضمان انتخابات تكرس مسار البناء الديمقراطي في البلاد.
تعليقات