آخر الأخبار

قفزة تاريخية.. الذهب يلامس 3739 دولاراً للأوقية لأول مرة في تاريخه

سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً منذ بداية العام، بلغت نسبته نحو 42%، مما جعله أحد أبرز الأصول أداءً خلال 2025. كما واصلت الفضة صعودها لتسجل زيادة قدرها 51%، متصدرة قائمة الأصول الكبرى من حيث العائد، مدفوعة بالطلب العالمي المتنامي وتوجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة وسط أجواء من التوترات الجيوسياسية والمالية.

وخلال تعاملات الاثنين 23 شتنبر 2025، ارتفع الذهب في السوق الفورية بنسبة 1% ليصل إلى 3718.56 دولار للأونصة، مقترباً من مستوى قياسي جديد بعد أن بلغ 3707.40 دولار الأربعاء الماضي. وفي العقود الأميركية الآجلة، صعد الذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.9% مسجلاً 3739.20 دولار.

ويترقب المستثمرون باهتمام بيانات التضخم الأميركية وخطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، خصوصاً بعد قرار خفض أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، وما صاحبه من إشارات إلى احتمال مزيد من التخفيضات، وهو ما يعزز جاذبية الذهب كأداة للتحوط.

أما الفضة فقد ارتفعت في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% لتسجل 43.20 دولار للأونصة، مقتربة من أعلى مستوى لها منذ 14 عاماً، وهو ما يعكس استمرار الزخم القوي في أسواق المعادن الثمينة.

هذا التوجه الاستثماري لم يقتصر على المعادن، بل امتد إلى العملات الرقمية، حيث حققت البيتكوين مكاسب تقارب 20% منذ بداية السنة، بدعم من ارتفاع الاستثمارات المؤسسية وتوقعات بتيسير السياسة النقدية الأميركية خلال الفترة المقبلة.

وفي أسواق الأسهم، واصلت شركات التكنولوجيا الكبرى تحقيق نتائج قوية. فقد ارتفع سهم إنفيديا بنسبة 27% مدفوعاً بالطفرة في الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات، بينما سجل سهم مايكروسوفت زيادة قدرها 25% بفضل نمو خدمات الحوسبة السحابية. أما ألفابت فحققت مكاسب بلغت 34%، مقابل ارتفاع محدود لسهم أمازون بنسبة 5%.

وتؤكد هذه المؤشرات مجتمعة أن المستثمرين يتجهون نحو تنويع محافظهم بين الأصول الآمنة والتكنولوجيا المتقدمة، في محاولة لتحقيق التوازن بين التحوط من المخاطر والاستفادة من فرص النمو.

المقال التالي