إسبانيا تعتمد الهوية الرقمية في انتخابات 2026.. هل يتجرأ المغرب على الخطوة؟

أصدرت اللجنة الانتخابية المركزية في إسبانيا قراراً تاريخياً يجيز استخدام النسخة الرقمية من بطاقة الهوية الوطنية للتصويت في الانتخابات المقبلة، في خطوة تثير تساؤلات حول إمكانية تطبيق تجربة مماثلة في المغرب.
وجاء القرار اليوم رداً على استشارة قدمتها المديرة العامة للسياسة الداخلية، حيث أكدت اللجنة أن الهوية الرقمية تُعتبر وثيقة رسمية كاملة، وأنها تتضمن صورة فوتوغرافية للناخب، ما يجعلها متوافقة مع متطلبات القانون الانتخابي. كما سيتم تحديث كتيبات التعليمات الموجهة لأعضاء مكاتب الاقتراع لتعكس هذا التغيير.
وفي المقابل، يبدو المغرب أكثر حذراً في اعتماد التصويت الرقمي، إذ لا تزال الجهود تتركز على تعزيز الثقة في العملية الانتخابية التقليدية. فبينما تتقدم إسبانيا في مسار التحول الرقمي، يواجه المغرب تحديات أمنية ومؤسساتية تجعل أولوياته مختلفة.
ويأتي القرار الإسباني في سياق إقليمي يتسم بتوترات متقطعة بين مدريد والرباط، إذ تشير استطلاعات رأي حديثة إلى أن 55% من الإسبان يعتبرون المغرب تهديداً خارجياً، ما يضفي بعداً سياسياً إضافياً على النقاش المرتبط بالتقنيات الانتخابية.
وبينما تعمل إسبانيا على تحديث آلياتها الديمقراطية وتسهيل عملية التصويت، يواصل المغرب التركيز على تعزيز الاستقرار والأمن، مع المضي في مبادرات رقمية أخرى غير مرتبطة مباشرة بالاقتراع.

تعليقات