آخر الأخبار

رضا طاوجني يؤكد ممارسة حقه في التعبير بعد شكاية الامير مولاي هشام ضده

أعلن الاعلامي محمد رضا الطاوجني انه مارس حقه في التعبير كمواطن واعلامي، من خلال نشر فيديو على قناته بموقع يوتوب يوم 11 شتنبر الجاري، تناول فيه بعض القضايا الوطنية المثيرة للنقاش.

واوضح في تدوينة على فيسبوك انه لم يتوصل الى حدود الساعة بأي استدعاء قضائي، لكنه اطلع على نية الامير مولاي هشام متابعته قضائيا عبر تدوينة على المنصة ذاتها.

وبخصوص اتهامات التشهير، نفى الطاوجني ان يكون ما ورد في الفيديو فيه اساءة او تجريح، معتبرا ان الامر قد يكون مجرد تقدير شخصي من طرف الامير؛ واضاف ان الفيديو نشر في اطار موقع مغرب تايمز، وهو مؤسسة اعلامية قائمة تؤدي ضرائبها وتشغل 11 مستخدما. وتساءل قائلا: اذا كان الامير يعتبر نفسه ديمقراطيا كما يقول، فلماذا يضيق ذرعا بالانتقاد؟

كما اكد ان ما جاء في الفيديو لا يعدو ان يكون نقدا بناء، قائلا: لم اتهم الامير بأي شيء مباشر، بل تكلمت عنه بصيغة الشرط، وهو امير وليس شخصا عاديا، ومن الطبيعي ان يتقبل النقد ويرد او يوضح عبر بيان رسمي.

وفي سياق متصل، كتب الصحفي مصطفى الفن تدوينة ناقدة تساءل فيها عن سبب لجوء الامير الى القضاء، في الوقت الذي وجه فيه بدوره اتهامات ثقيلة لمؤسسات الدولة في حوار سابق مع صحيفة الكونفيدونسييل الاسبانية.

وقال الفن: لا افهم كيف يختار الامير مقاضاة الطاوجني، بينما لم يترك هو نفسه تهمة ولا جناية الا ووجهها لمؤسسات بعينها في ذلك الحوار. ماذا لو قررت هذه المؤسسات بدورها مقاضاته؟ واضاف: انا لا اهاجم الامير، بل اقولها بكل احترام، لكن يؤسفني ان الاحظ ان الدولة ومؤسساتها تبدو اكثر تحررا وتقدما في تقبل الرأي من بعض النخب التي تدعي الديمقراطية. وختم تدوينته بالتأكيد: كل التضامن مع رضى ضد الامير.

يجدر بالذكر أن الامير مولاي هشام، أعلن يوم الاثنين، في تدوينة على صفحته الرسمية انه تقدم بشكاية بواسطة المحامي عبد الرحيم الجامعي ضد الطاوجني، بسبب ما اعتبره اساءة وتشهيرا بحقه.

من جهتهم اعتبر معلقون، ان خطوة الامير مولاي هشام بمقاضاة الاعلامي رضا الطاوجني تطرح تساؤلات حول مدى انسجامها مع المبادئ التي يعلن عنها. متساءلين كيف لمن يقدم نفسه كصوت اصلاحي ان يحاول تقييد حق صحفي او ناشط في ابداء رأيه؟

وأكد المعلقون أن قبول النقاش والاختلاف هو جوهر الممارسة الديمقراطية، اما اللجوء الى المحاكم لمجرد انتقاد فهو مؤشر على ازدواجية الخطاب وعدم التوافق بين القول والفعل.

المقال التالي