بسبب الفئران…تلوث مياه العيون وراء انتشار مرض نادر وسط سكان الحاجب

شهدت مدينة الحاجب إصابة عدد من المواطنين بداء “ليبتوسبيروز” بعد انتقال العدوى من القوارض والفئران، حيث جرى نقل المصابين إلى أقسام المستعجلات في الحاجب ومكناس لتلقي العلاجات الضرورية، وتم وضعهم تحت مراقبة طبية دقيقة نظرا لخطورة الوضع، بينما أعلنت السلطات الإقليمية والصحية حالة استنفار واسعة لمواجهة هذا الطارئ.

وأفادت مصادر محلية أن تفشي هذا الداء بين بعض سكان الحاجب يرتبط بتلوث مياه بعض العيون التي يقصدها السكان والزوار بغرض الاستجمام، حيث ساعد انتشار القوارض في مجاري هذه العيون على خلق بيئة خصبة لنمو البكتيريا، في ظل غياب تدخل فعال من المصالح المختصة في مكافحة القوارض.

ويعرف داء ليبتوسبيروز بأنه عدوى بكتيرية سببها بكتيريا حلزونية من جنس ليبتوسبيرا، وتعتبر القوارض ولا سيما الفئران الحامل الرئيسي لها، إذ تطرح الجراثيم عبر البول لتلوث المياه أو التربة. ينتقل المرض إلى الإنسان من خلال ملامسة المياه أو التربة الملوثة خاصة في حال وجود جروح جلدية أو عبر الأغشية المخاطية. ومن أبرز أعراضه الحمى والصداع وآلام العضلات والغثيان وقد تتطور الحالات إلى مضاعفات خطيرة مثل الفشل الكلوي أو مشاكل كبدية أو نزيف داخلي أو التهاب السحايا.

ويعالج المصابون بالمضادات الحيوية مع اتخاذ تدابير داعمة، فيما تبقى الوقاية القائمة على محاربة القوارض والحفاظ على نظافة مصادر المياه الوسيلة الأنجع لتفادي انتشاره.