آخر الأخبار

صفقة دولية بـ4 ملايير لتجهيز ملعب الرباط بشاشات ذكية حديثة ومقاومة للظروف المناخية

أطلقت الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة طلب عروض دولياً يتعلق بأشغال توسعة شاشات العرض بملعب ألعاب القوى داخل المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط. الإعلان الرسمي كشف أن الكلفة التقديرية للأشغال تبلغ 40 مليوناً و616 ألفاً و436 درهماً شاملة للرسوم، أي ما يفوق 4 ملايير سنتيم، فيما حُدد مبلغ الضمان المؤقت في 410 آلاف درهم.

وأكدت الوكالة أن تحميل ملف طلب العروض يتم حصراً عبر البوابة الإلكترونية للصفقات العمومية، مع إلزامية الإيداع الإلكتروني للملفات وفق المقتضيات القانونية للمرسوم المنظم للصفقات العمومية وقرار الوزير المنتدب لدى وزارة الاقتصاد والمالية المتعلق برقمنة المساطر.

وبحسب الشروط التقنية، يُطلب من المقاولات المغربية الإدلاء بشهادة التأهيل والتصنيف من الصنف الأول (K2، K5، K6) على الأقل، فيما تُلزم الشركات الأجنبية غير المقيمة بالمغرب بتقديم ملف تقني كامل، كما نصت على ذلك المادة الخامسة من نظام الاستشارة.

الوثائق الخاصة بالمشروع حدّدت معايير تقنية دقيقة، أبرزها أن تكون الشاشات قادرة على عرض الصور والفيديوهات المباشرة والمسجلة والرسائل المكتوبة باللغتين العربية واللاتينية، فضلاً عن مقاومتها للظروف المناخية القاسية والأشعة فوق البنفسجية والرطوبة. كما يشترط أن يكون هيكلها مصنوعاً من الألومنيوم بالكامل، مع قابلية استبدال وحدات “LED” بسهولة، وتثبيت على هياكل معدنية مجلفنة، إضافة إلى نقل الإشارات عبر كابلات من الألياف الضوئية.

المواصفات التقنية تنص أيضاً على قدرة هذه الشاشات على العمل بطاقة كهربائية تصل إلى 180 كيلو واط، موزعة عبر لوحات مزودة بأنظمة حماية ضد الصواعق. كما حددت الأبعاد في 800×900 ملم بتقنية SMD 3-en-1، وبمسافة بين البكسلات لا تتجاوز 10 ملم، وسطوع يقارب 8000 شمعة/م²، ونسبة تباين 8000:1، وزوايا رؤية عريضة، مع معدل تحديث يبلغ 1920 هرتز وإمكانية ضبط حرارة الألوان بين 2000 و9300 كلفن.

أما في ما يخص الأداء، فقد اشترطت الوثائق حماية من الغبار والماء بمعيار IP65، وعمر خدمة يصل إلى 100 ألف ساعة، إلى جانب استهلاك أقصى للطاقة لا يتعدى 650 واط/م². كما تشمل التجهيزات وحدات معالجة فيديو متطورة تدعم دقة 4K وتصل طاقتها إلى معالجة 20,8 مليون بكسل، مع ربط حتى 512 كاميرا IP ودعم تقنيات HDR ومعالجة ألوان 10-bit، فضلاً عن إدماج الرسوم المتحركة والنصوص عالية الدقة.

كما تلزم الصفقة الشركات المتنافسة بتقديم ضمانات تخص الصيانة وتوفير قطع الغيار، مع جدول زمني للتنفيذ يحترم المعايير البيئية في اختيار المواد والتجهيزات. وبهذه المواصفات، يراهن المشروع على تحديث البنيات الرياضية للمغرب وتعزيز جاهزيتها، في أفق احتضان تظاهرات كبرى على الصعيدين القاري والدولي.

المقال التالي