“جراثيم وباردين الكتاف”…برلمانية من الأحرار تثير الجدل بسبب تدوينة بلغة سوقية

أثارت تدوينة للبرلمانية ياسمين لمغور عن حزب التجمع الوطني للأحرار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما استعملت عبارات اعتبرها كثيرون غير لائقة في حق منتقدي الفنان المغربي المنتمي لنفس الحزب بن عيسى الجراري.
البرلمانية كتبت على صفحتها تدوينة دافعت فيها عن الفنان، لكنها لجأت إلى كلمات مثل “جراثيم” و”باردين الكتاف” و”مزابل”، وهو أسلوب اعتبره متتبعون بعيدا عن الرزانة التي يفترض أن يتحلى بها ممثل الأمة داخل قبة البرلمان.
المغاربة -حسب معلقين- كانوا ينتظرون من النائبة البرلمانية أن ترد بالحجة والإقناع، وأن تقدم نموذجا في النقاش السياسي الهادئ، لا أن تستعمل لغة قدحية لا تضيف شيئا للنقاش العمومي؛ فدور البرلماني ليس فقط الدفاع عن الأشخاص، بل أيضا احترام قيم الحوار والابتعاد عن خطاب الشارع.
إن استعمال عبارات من قبيل “جراثيم” و”مزابل” من طرف برلمانية يفترض فيها أن تمثل المواطنين داخل قبة البرلمان، ليس مجرد زلة لسان عابرة، بل مؤشر خطير على تردي مستوى الخطاب السياسي؛ فإذا كان المنتخبون أنفسهم ينحدرون إلى هذا المستوى من اللغة السوقية، فكيف ننتظر من الشباب أن يثقوا في السياسة أو أن ينخرطوا فيها؟ إن احترام المؤسسة البرلمانية يبدأ باحترام الكلمة، وأي انحدار في الخطاب لا يسيء فقط إلى صاحبه، بل يسيء إلى صورة البرلمان وإلى قيمة التمثيلية الشعبية برمتها.
من جهة أخرى، يعاني حزب التجمع الوطني للأحرار، بقيادة عزيز أخنوش، من تراجع ملحوظ في شعبيته؛ ويرى متتبعون أن بعض التصريحات التي يصدرها منتمون للحزب، والتي تُعد غير مناسبة وغير مسؤولة، تلعب دورا كبيرا في هذا الانخفاض؛ هذه التصريحات، بدل أن تعزز صورة الحزب، تساهم في إبعاد المواطنين عن الانخراط فيه أو دعمه، لأنها تكرس الانطباع بأن بعض منتسبيه لا يراعون أدبيات النقاش العام أو قيم الحوار الراقي التي ينتظرها الجمهور من ممثليه.
تعليقات