آخر الأخبار

لغزيوي لمغرب تايمز حول إعادة انتخاب شحتان على رأس ANME: تحصيل حاصل وهكذا سنحمي الصحافة

تواصل الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين جهودها الحثيثة لإعادة هيكلة منظومة الإعلام في المغرب، في وقت يواجه فيه القطاع تحديات كبيرة تهدد استقراره واستقلاليته؛ فالصحافة، المهنة النبيلة وصاحبة المتاعب في آن واحد، تعاني من غياب إطار تنظيمي متين يحمي حرية الإعلام ويضمن استقلاليته، ويصون حقوق العاملين فيه من أي تدخلات خارجية قد تمس بالمهنية والمصداقية.

ويجد الصحافيون أنفسهم اليوم أمام ضغوط متعددة، سواء بسبب التحديات الاقتصادية أو محدودية الدعم المؤسساتي، ما يجعل تعزيز التشريعات المنظمة للإعلام ودعم المقاولات الصحافية ضرورة ملحة لضمان استمرارية القطاع وازدهاره.

وفي خطوة تعكس رغبة الجمعية في مواصلة تعزيز مكانتها ودورها في المشهد الإعلامي، أعيد انتخاب الصحفي إدريس شحتان بالإجماع رئيسًا للجمعية الوطنية للإعلام والناشرين لولاية ثانية، خلال الجمع العام العادي الذي انعقد يوم الخميس 18 شتنبر 2025 بالدار البيضاء، مؤكدة بذلك استقرار القيادة ووضوح الرؤية نحو تطوير قطاع الإعلام في المغرب.

وفي تصريح للصحفي المختار لغزيوي، الكاتب العام للجمعية، قال حول خلفيات إعادة انتخاب شحتان:
“إعادة انتخاب زميلنا ادريس شحتان على رأس الجمعية، أمر يبدو لكل أعضائها تحصيل حاصل، بالنظر للعمل الخرافي الذي قام به الزميل شحتان منذ انتخابه رئيسا للجمعية بعد رئيسها المؤسس عبد المنعم ديلامي وبعد الرئيس الثاني الزميل رشيد نيني.

وأضاف في تصريح خص به موقع مغرب تايمز: “ادريس، وهو ثالث رئيس لهذه الجمعية الفتية عمرا لكن الرصينة عملا يقدم يوميا من وقته وصحته وعلى حساب مسؤولياته عن موقعه المعروف والجماهيري، الشيء الكثير لذلك كان عاديا أن يحقق الإجماع حوله مجددا، وأن يضع فيه كل الأعضاء، دون أي استثناء، ونحن نتحدث هنا عن 132 مقاولة إعلامية مهيكلة، ثقتهم الكاملة من أجل التصفيق على انتهاء مرحلة الجهاد الأصغر ودخولنا مرحلة الجهاد الأكبر، وهي القولة الشهيرة للمغفور له محمد الخامس التي استدعاها خلال الجمع العام زميلنا خالد الحري أمين عام الجمعية.”

وحول حماية الصحافة من المتطفلين قال لغزيوي: “عن سؤال الحماية من التطفل والمتطفلين، هذه مسألة لاتهم الجمعية وحدها، بل تهم كل من يهمهم حال صحافتنا المغربية، ومن يغيظهم أن يروا هذا التطاول الواقع عليها من طرف مهن أخرى دون أي حسيب أو رقيب”.

مشيرا: “نحن نشتغل في الجمعية، ونتمنى أن تلتحق بنا الجمعيات الأخرى، حتى تلك التي قد تختلف معنا في تصورات معينة في هذه المعركة المتفق عليها، على ترسانة قانونية متكاملة بموجبها، وإذا ماخرجت إلى حيز الوجود سيصبح التطاول على هذا الميدان مستحيلا تماما ومجرما قانونيا ويتسبب في عقوبات قاسية للمتورط فيه.”

استرسل: “بدأنا رفقة شركاء مؤسساتيين وجهات إعمال القانون، وننتظر فقط انتهاء مرحلة انتداب وانتخاب الناشرين والصحافيين الذين سيشكلون المجلس الوطني المقبل لكي نفعل ماوصلنا إليه وننزله على أرض الواقع.”

وعن ما تحدث عنه إدريس شحتان في الجمع العام حول ان الجمعية ستدعو الحكومة إلى رفع قيمة الدعم المخصص لقطاع الصحافة، قال لغزيوي: “أما بالنسبة للاشتغال على مسألة رفع سقف الدعم المالي للصحافة المغربية، فإننا انطلقنا من اقتناع مشترك بيننا وبين شركائنا الرسميين، على امتداد لقاءات عديدة استمرّت مدة طويلة، بأننا إذا ما أردنا صحافة مغربية قوية في مستوى المشاريع الكبرى والرهانات الأكبر التي يعيشها المغرب حاليا فإن وضعية الصحافي يجب أن تكون قوية ماديا ومعنويا، ووضعيته مقاولته الإعلامية يجب أن تكون أقوى”؛ مشيرا “والحمد لله توصلنا بعد هذا الاقتناع المشترك إلى خطوات عملية حقيقية ستمكن مستقبلا من يسيرون هذا القطاع بشكل ذكي ومدروس ووطني من التوفر على موارد مالية إضافية تخرج مشهدنا الإعلامي من حالته الراهنة إلى حال أفضل هو مايستحقه بالفعل.”

المقال التالي