“ضمير”: المقابلة الأخيرة لرئيس الحكومة ترويج لمزاعم مناقضة وتغليط للرأي العام

وجهت حركة “ضمير” انتقادات حادة للمقابلة الأخيرة التي أدلى بها رئيس الحكومة، معتبرة أنها تضمنت مزاعم مناقضة للواقع ومحاولة لتغليط الرأي العام.

وأوضحت الحركة في بيانها أن ما جاء على لسان رئيس الحكومة لا ينسجم مع الوضع الحقيقي الذي يعيشه المواطنون، سواء على مستوى غلاء المعيشة أو تدهور الخدمات الاجتماعية، مشددة على أن التصريحات الرسمية تحاول التغطية على أعطاب واضحة في التدبير الحكومي.

وأضافت أن الخطاب المروج يفتقر إلى الدقة، ويعكس رغبة في تقديم صورة وردية حول المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات متزايدة تتعلق بالبطالة والقدرة الشرائية وضعف الثقة في المؤسسات.

كما لفتت الحركة الانتباه إلى أن إنكار الأزمات أو التقليل من حدتها لا يسهم في حلها، بل يوسع فجوة الثقة بين المواطنين وصناع القرار، داعية إلى اعتماد خطاب صريح يقوم على المكاشفة والاعتراف بالاختلالات، باعتباره مدخلاً أساسياً لأي إصلاح حقيقي.

وأكدت “ضمير” أن الرأي العام بات أكثر وعياً بواقع السياسات العمومية، ولا يمكن تضليله عبر ترديد شعارات أو أرقام غير دقيقة، مشيرة إلى أن التجارب السابقة أظهرت أن غياب المصداقية في الخطاب السياسي يؤدي إلى عزوف انتخابي واتساع دائرة اللامبالاة.

وختمت الحركة بيانها بالتشديد على ضرورة التحلي بالمسؤولية والجدية في التواصل مع المواطنين، والعمل على تقديم حلول ملموسة تلامس أولوياتهم اليومية، بدل الانشغال بتسويق خطابات دعائية لا تجد لها أثراً على أرض الواقع.