بعد جولات وزير الصحة.. وزير التربية يفاجئ مؤسسات تعليمية بالرباط

أجرى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، زيارة ميدانية غير معلنة إلى مؤسستين تعليميتين في دوار الحاجة بالعاصمة الرباط، قصد الاطلاع المباشر على ظروف انطلاق الموسم الدراسي 2025-2026.
وقد همّت الزيارة الثانوية الإعدادية الخوارزمي ومدرسة الإمام الشافعي، المنضويتين ضمن شبكة مؤسسات الريادة. وخلال الجولة، التقى الوزير الأطر التربوية والإدارية والتلاميذ، كما عاين وضعية الفصول الدراسية ومؤشرات بداية الموسم الجديد على مستوى المديرية الإقليمية.
الزيارة، التي جرت اليوم الجمعة، حضرها مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة وعدد من مسؤولي الوزارة، وتندرج ضمن سلسلة جولات تفقدية مبرمجة في مختلف مناطق المغرب، في إطار متابعة تنزيل الإصلاحات الرامية إلى تحسين جودة التعليم وتعزيز شروط النجاح التربوي والتنظيمي.
وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تترجم توجه القرب الذي تعتمده، بهدف التفاعل مع التحديات اليومية التي تواجه المدرسة العمومية، وضمان متابعة ميدانية لمدى تقدم أوراش الإصلاح.
وتأتي هذه الزيارة بعد ندوة صحافية خُصصت لتقديم مستجدات الدخول المدرسي، حيث استعرض الوزير أبرز أولويات الموسم، منها توسيع تدريس اللغة الأمازيغية لتشمل 52,5 في المائة من المؤسسات الابتدائية، وتعميم اللغة الإنجليزية على جميع مستويات السلك الإعدادي، إضافة إلى إدراج الأنشطة الموازية في مختلف إعداديات الريادة.
كما أعلن برادة عن توسيع مسالك “رياضة ودراسة” التي تستوعب أزيد من 15 ألف تلميذ وتلميذة، وارتفاع عدد المستفيدين من مدارس الفرصة الثانية إلى 35 ألفاً مقابل 23 ألفاً في الموسم السابق. أما المدارس الدامجة، فقد بلغ عدد المتمدرسين من الأطفال في وضعية إعاقة حوالي 70 ألف تلميذ، بزيادة تفوق خمسة آلاف مقارنة مع العام الماضي، مع تفعيل اللجان الجهوية المكلفة بتتبع ملفاتهم ومواكبة مسارهم الدراسي.
وعلى صعيد المعطيات الرقمية، بلغ عدد التلاميذ هذا الموسم أزيد من 8 ملايين و271 ألفاً، منهم أكثر من 7 ملايين بالتعليم العمومي، فيما تجاوز عدد الملتحقين بالتعليم الخصوصي مليوناً و266 ألفاً. كما ارتفع عدد الأطفال في التعليم الأولي بنسبة 4,5 في المائة ليصل إلى نحو 985 ألفاً، بلغت نسبة التعليم الأولي العمومي بينهم 67 في المائة.
وأكد الوزير أن الانطلاقة الرسمية للدروس جرت بشكل تدريجي أيام 2 و3 و4 شتنبر، أي قبل الموعد المعتمد في الموسم الماضي، لافتاً إلى أن الحركات الانتقالية للأطر التربوية والإدارية نُفذت وفق معايير جديدة أُقرت في إطار الحوار الاجتماعي، بالتزامن مع تعيين الخريجين الجدد من مراكز التكوين.
تعليقات