آخر الأخبار

“فضائح حزب لشكر تتواصل”.. برلمانية اتحادية تكشف عن عرقلة أسئلتها من فريقها (وثيقة)

في تصعيد لافت، وجهت النائبة البرلمانية حنان فطراس، عن الفريق الاشتراكي المعارض، انتقادات لاذعة لفريقها البرلماني بعد رفضه التأشير على أسئلتها البرلمانية. وفي تدوينة صادمة على حسابها في “فايسبوك”، وصفت فطراس هذا التصرف بـ “المهزلة السياسية”، مؤكدة أن هذا الرفض المتكرر ليس له أي مبرر قانوني أو تفسير رسمي.

وقالت فطراس، النائبة عن دائرة مراكش أسفي، إنها حاولت مرارًا تقديم أسئلتها وفقًا للدستور والقوانين المنظمة، لكن بدلاً من أن تجد استجابة، قوبلت بتجاهل كامل. وأكدت أنها لم تتلق أي تفسير حول السبب وراء هذا المنع، مما اعتبرته خرقًا واضحًا لحقها الدستوري في الرقابة والمساءلة البرلمانية.

وأضافت أن زملاءها في الفريق يتمكنون من طرح أسئلتهم دون أي معوقات، وهو ما جعلها تشعر بتمييز غير مبرر ضدها. وقالت إن هذا التصرف يتناقض مع مبادئ الشفافية والإنصاف التي يفترض أن تسود داخل الفريق.

وأشارت فطراس إلى أنها مضطرة الآن لنشر أسئلتها ومتابعتها علنًا، رغبة منها في كشف العرقلة التي تتعرض لها في ممارسة دورها الرقابي، وكشفت أنها حاولت دائمًا الحفاظ على الاحترام المؤسساتي، ولكن الوضع وصل إلى حد لا يُحتمل.

في تطور جديد، اعتبرت فطراس ما يحدث بمثابة “مهزلة سياسية” تتطلب تدخلًا عاجلًا لوضع حد لهذه العرقلة القانونية والدستورية.

ولا يمكن إغفال التصريحات التي بدأ يتزايد صدورها من داخل الحزب، والتي تنبئ بوجود أزمة سياسية عميقة. ففي الوقت الذي يعيش فيه الحزب حالة من الجمود، يرى العديد من أعضائه، مثل شقران، أن الحزب لا يؤدي دوره بالشكل المطلوب كحزب معارض. هذه الأزمة ليست محصورة في غياب التأثير السياسي في القضايا الكبرى، بل تمتد إلى ضعف المشاركة في النقاشات التشريعية والاجتماعية.

تعد تصريحات فطراس بمثابة صرخة داخل الحزب، تكشف عن تراجع داخلي وتجاهل مستمر لدورها الدستوري كبرلمانية. الوضع الذي يعيشه الحزب اليوم يمثل علامة استفهام كبيرة حول القيادة الحالية، ويضع علامات على أزمة هيكلية قد تكون بحاجة إلى إعادة النظر بشكل جذري.

المقال التالي