“البام” ينتقد وزير الصحة وسط تساؤلات عن صمته طوال أربع سنوات

مازال الوضع الصحي يشكل مادة للجدل، خاصة بعد الانتقادات التي وجهها فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، بسبب الوضعية الصعبة لمستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية بتيط مليل في الدار البيضاء.
وفي سؤال كتابي وجهته النائبة نجوى ككوس عن فريق ال”بام”، طالبت فيه بتدخل عاجل لمعالجة “الوضع الكارثي” للمستشفى، الذي يعاني من نقص حاد في البنية التحتية، والعجز الكبير في الأطر الطبية والتمريضية، إضافة إلى غياب المعدات الضرورية لتقديم الرعاية الصحية. وقد اعتبرت النائبة أن هذه الاختلالات تؤثر مباشرة على كرامة المرضى وحقهم في العلاج.
ورغم هذه الانتقادات، يشير متابعون إلى أن موقف حزب الأصالة والمعاصرة يطرح تساؤلات كبيرة، باعتباره أحد المكونات الأساسية للحكومة الحالية، متسائلين عن سبب صمته خلال الأربع سنوات الماضية منذ تنصيب الحكومة، قبل أن يحاول الآن “الركوب” على أزمة القطاع الصحي لتوجيه انتقادات لحليف أساسي في التحالف الحكومي يقوده عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار.
ويأتي هذا الانتقاد في وقت تتصاعد فيه الاحتجاجات في عدة مدن مغربية على تدهور الخدمات الصحية، لا سيما بعد احتجاجات أكادير التي دفعت وزير الصحة إلى زيارة ميدانية أسفرت عن إعفاء مسؤولين محليين وجهويين. ويظل مستشفى الرازي بتيط مليل، أحد أقدم المراكز الصحية المتخصصة في الأمراض النفسية، محط انتقادات متكررة من فعاليات مدنية وحقوقية، حيث يواجه تحديات هيكلية كبيرة قد يكون لها تأثير سياسي لاحق على الحكومة قبل الانتخابات التشريعية لسنة 2026.

تعليقات