زيارة التهراوي لمستشفيات الناظور تكشف واقع الخدمات الصحية: أجهزة تظهر فجأة وتعامل يتغير

قام وزير الصحة، أمين التهراوي، بزيارة تفقدية إلى عدد من المؤسسات الصحية بإقليمي الناظور والدريوش، حيث وقف على مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، واطلع على واقع التجهيزات والموارد البشرية المتوفرة، إضافة إلى معاينة بعض الأوراش الاستشفائية الكبرى التي يجري إنجازها بالمنطقة.

الوزير استهل جولته من المستشفى الحسني بالناظور، حيث عاين أداء مختلف الأقسام والمصالح الطبية والجراحية والتقنية، ووقف على جاهزية الوحدات الاستشفائية والتجهيزات الطبية المتوفرة. كما تفقد ورش بناء المستشفى الإقليمي الجديد بسلوان، الذي يقام على وعاء عقاري تبلغ مساحته 161.193 متر مربع، منها 26.562 متر مربع مغطاة، بطاقة استيعابية تصل إلى 250 سريرا، وبغلاف مالي إجمالي قدره 560 مليون درهم. المشروع الذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به حوالي 80 بالمئة، يضم أقساماً متخصصة في الجراحة، الطب العام، طب الأم والطفل، المستعجلات، وحدة الإنعاش، المركب الجراحي، التصوير الطبي والمختبر، إضافة إلى العيادات الخارجية ومستشفى النهار وقسم طب الأسنان، ومن المرتقب أن يتم استكماله في أفق فبراير 2026.

كما شملت الجولة زيارة المستشفى الإقليمي بالدريوش، الذي تم افتتاحه في يناير 2022 بطاقة استيعابية تصل إلى 150 سريرا لفائدة ساكنة تناهز 190 ألف نسمة، حيث تفقد الوزير مستوى الخدمات الصحية المقدمة، وتواصل مع الأطر الطبية والتمريضية والإدارية، مؤكدا على أهمية تحسين ظروف التكفل بالمرضى. فيما اختتم الوزير زيارته بتفقد مستشفى القرب بميضار، الذي أنجز بطاقة استيعابية تصل إلى 45 سريرا، وعلى مساحة إجمالية تبلغ 32.339 متر مربع، منها 5.754 متر مربع مغطاة، وبكلفة إجمالية قدرها 99 مليون درهم. هذا المستشفى يضم أقساما متعددة تشمل الطب العام والجراحة وطب الأم والطفل، إضافة إلى المختبر، الاستشارات الخارجية، الصيدلية، المشرحة والمرافق الداعمة، مع برمجة إحداث وحدة للإنعاش.

من جانب آخر، اشتكى عدد من المواطنين من الوضعية التي يعيشها المستشفى الإقليمي بالناظور في الأيام العادية، مشيرين إلى سوء المعاملة وغياب واضح للأطر الطبية، إضافة إلى نقص التجهيزات الأساسية. واستغربوا من ظهور أجهزة طبية بشكل مفاجئ خلال زيارة الوزير فيما كانت غائبة ولا يستفيد منها المرضى في باقي الأيام، معتبرين أن ذلك يعكس صورة غير واقعية عن الوضع الصحي.

وطالب المواطنون بإصلاح جذري للمنظومة الصحية بالإقليم، يضمن استمرارية الخدمات الطبية على مدار السنة، وتحسين ظروف الاستقبال والتكفل بالمرضى، فضلا عن توفير الموارد البشرية والتجهيزات الكافية بشكل دائم، بدل الاكتفاء بترتيبات مؤقتة تتزامن مع الزيارات الرسمية.