أزمة غير مسبوقة تهدد ألعاب القوى المغربية وتضع مستقبل الأبطال في خطر

تشهد ألعاب القوى المغربية في السنوات الأخيرة، أزمة حقيقية تهدد مكانتها كواحدة من الرياضات التي أنجبت أبطالًا عالميين وأضفت الفخر للمملكة؛ فبعد سنوات من التراجع في النتائج وضعف الأداء، يرى متابعون أن هذه الرياضة تمر بمرحلة حرجة، حيث أصبح الوضع الحالي يشبه “الموت السريري”، مع غياب أي رؤية استراتيجية واضحة لإنقاذ الأبطال المغاربة وإعادة الرياضة إلى سابق عهدها.
وأطلق عشاق ألعاب القوى والمهتمون بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات واسعة للسياسات الإدارية المتبعة، مطالبين بإصلاحات عاجلة وقيادة جديدة قادرة على إعادة الدينامية والاحترافية إلى اللعبة.
وأكد هؤلاء أن المستقبل يتطلب إدارة جريئة، شفافة، قادرة على وضع خطط طويلة المدى، وتحقيق تطوير حقيقي للبنية التحتية الرياضية، إضافة إلى وضع آليات صارمة للمحاسبة المالية لضمان استغلال الميزانيات بشكل فعّال.
كما شدد المتابعون على ضرورة استعادة الثقة في الإدارة الرياضية، وتهيئة بيئة مناسبة للرياضيين الشباب تمكنهم من تحقيق إنجازات على المستوى الوطني والدولي، على غرار الإنجازات التاريخية التي حققها المغرب في الماضي مع أبطال مثل نوال المتوكل وهشام الكروج وعبد اللطيف عويطة.
وفي ظل هذا الواقع، تتراوح المطالب بين إحداث تغييرات جذرية في القيادة الحالية وإعادة هيكلة الجامعة لتكون أكثر احترافية، وبين وضع استراتيجية شاملة تركز على تطوير الرياضة على المدى الطويل، مع تعزيز الدعم المالي والتقني للرياضيين.
تعليقات