آخر الأخبار

حرمان جماعي من الماء في دواوير قرب العاصمة الرباط رغم الشعارات الحكومية الرنانة

ما زال سكان عدد من دواوير جماعة السهول بإقليم سلا يعيشون معاناة متواصلة مع ندرة المياه وانقطاعها عن السقايات العمومية، حيث وجّهت الأسر المتضررة نداءات متكررة للسلطات المحلية ورئيس الجماعة قصد التدخل العاجل دون أن تلقى تجاوباً فعلياً.

السقاية الرئيسية، التي تعد المورد الوحيد لمئات الأسر، توقفت منذ مدة طويلة عن العمل، مما يدفع السكان، نساءً وأطفالاً وشيوخاً، إلى قطع مسافات طويلة بحثاً عن الماء في ظروف صعبة، وهو ما يعتبرونه حرماناً جماعياً من حق أساسي يكفله الدستور والمواثيق الدولية.

ويؤكد متتبعون أن أزمة العطش في دواوير السهول تعكس إشكالات أعمق ترتبط بضعف البنية التحتية وتأخر إنجاز مشاريع التزويد بالماء الصالح للشرب بالمناطق القروية.

هذه الوضعية ازدادت حدة في السنوات الأخيرة، خصوصاً مع التدبير غير المحكم لحكومة عزيز أخنوش لهذا القطاع الحيوي، إذ يرى مواطنون أن غياب رؤية واضحة واستباقية جعل مشكل الماء يتوسع في مناطق عدة بالمغرب بدل أن يتراجع.

كما يسجل سكان المنطقة استياءهم من غياب حلول عملية بديلة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتزايد الطلب على المياه، معتبرين أن معالجة هذا الملف يجب أن تكون أولوية قصوى ضمن البرامج التنموية، وأن الحق في الماء لم يعد مطلباً اجتماعياً عادياً، بل قضية إنسانية ترتبط بكرامة العيش.

وطالب المتضررون بضرورة إعادة تشغيل السقايات وتوفير بدائل دائمة لتفادي الانقطاعات المتكررة، داعين السلطات المحلية والمجلس الجماعي إلى تحمل كامل مسؤولياتهم لضمان استفادة السكان من هذه المادة الحيوية، خاصة أن استمرار الأزمة يهدد بمضاعفة معاناة الفئات الأكثر هشاشة.

المقال التالي