العرب أمام اختبار للتاريخ في قمة الدوحة.. هل تتحول بيانات التنديد إلى قرارات عملية ضد إسرائيل؟

تعقد الدوحة اليوم قمة عربية إسلامية طارئة، في سياق إقليمي ملتهب أعقب الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية، والذي استهدف وفد حركة حماس المفاوض؛ هجوم اعتُبر رسالة موجهة إلى كل العواصم العربية والإسلامية، بعدما تجاوز نطاق غزة إلى المساس ببلد يقوم بدور الوساطة في مفاوضات وقف إطلاق النار.
الاجتماع الطارئ يحمل أكثر من دلالة، حيث انعقد في ظرف حساس دولياً وإقليمياً، ويأتي بعد استنكار واسع من الدول العربية والإسلامية للهجوم، فيما شددت قطر على احتفاظها بحق الرد؛ غير أن الرهان الحقيقي، في نظر الشارع العربي، لا يكمن في الخطابات ولا في بيانات التنديد، بل في القرارات العملية التي قد تصدر عن هذه القمة.
ويبقى التساؤل مطروحاً: هل ستكتفي الدول العربية والإسلامية بالتعبير عن غضبها، أم أنها ستتجه إلى خطوات ملموسة قد تغيّر المعادلة؟
من بين الفرضيات التي يتداولها المراقبون إمكانية استخدام القوة الاقتصادية كورقة ضغط، مثل مقاطعة إسرائيل اقتصادياً، أو تجميد الاتفاقيات التجارية الموقعة معها، بما من شأنه أن يضعف قدرتها على الاستمرار في عدوانها.
قمة الدوحة، إذن، ليست مجرد اجتماع طارئ، بل اختبار حقيقي لمدى استعداد الدول العربية والإسلامية للانتقال من دائرة الإدانة إلى دائرة الفعل، وإلى أي حد يمكن أن تتحول القوة الاقتصادية الهائلة لهذه الدول إلى سلاح ردع فعال في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
تعليقات