آخر الأخبار

بعد وقفة احتجاجية بأكادير.. التامني تدعو إلى تدخل عاجل لإنقاذ مستشفى الحسن الثاني

شهدت مدينة أكادير مساء أمس الأحد وقفة احتجاجية أمام مستشفى الحسن الثاني، شارك فيها آلاف المواطنين والفعاليات المدنية، للتنديد بالوضع الصحي المتدهور بالمستشفى، الذي أصبح يثير مخاوف جدية بشأن سلامة المرضى وكرامتهم داخل المؤسسة.

وفي هذا السياق، وجهت النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، سؤالاً كتابياً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، تساءلت فيه عن الإجراءات المستعجلة التي تعتزم الوزارة اتخاذها لإنقاذ المستشفى من الانهيار الذي يهدد حياة المواطنين.

وأوضحت النائبة في سؤالها أن المستشفى يعاني من نقص حاد في أبسط المستلزمات الطبية واللوجستيكية، مثل المحاليل الوريدية، أنابيب التحاليل، المضادات الحيوية، والقفازات الطبية، فضلاً عن غياب عربات النقل الضرورية لنقل المرضى بين الأقسام، ما يضطر البعض للمرور عبر الشارع في مشهد صادم يمس كرامتهم.

كما أشارت التامني إلى النقص الكبير في المرافق الأساسية، من قبيل المراحيض، قاعات الاستراحة، وغياب الوجبات الغذائية خلال الحراسة الليلية، إلى جانب مشكلات في النظافة، حيث لوحظ انتشار القطط الضالة في الممرات والغرف وحتى على الأسرّة.

وأضافت أن قسم العمليات بالمستشفى يواجه انقطاعات متكررة في مواد التخدير، مما أدى إلى إغلاق بعض قاعات العمليات والاكتفاء بالحالات الاستعجالية، فيما يُجبر المرضى على اقتناء معظم المستلزمات الطبية من خارج المستشفى بسبب غياب أجهزة المراقبة والمعدات الحيوية الأخرى.

وتساءلت النائبة عن موعد توفير الوزارة للتجهيزات الطبية والموارد البشرية واللوجستيكية اللازمة لضمان الحد الأدنى من شروط العلاج الكريم، وعن إمكانية فتح تحقيق جدّي لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتسببين في هذا الوضع الكارثي.

الوقفة الاحتجاجية التي شهدها مستشفى الحسن الثاني، تضاف إلى سلسلة من الاحتجاجات السابقة، لتؤكد أن أزمة القطاع الصحي بأكادير لم تعد محصورة في شكاوى فردية، بل أصبحت قضية رأي عام تتطلب تدخل السلطات المختصة بشكل عاجل، لضمان حقوق المواطنين في الصحة والكرامة.

المقال التالي