الفريق الاشتراكي يدق ناقوس الخطر بشأن “الوضع الكارثي” في مستشفى الحسن الثاني بأكادير

وجه الفريق الاشتراكي انتقادًا حادًا بشأن الوضع الكارثي الذي يعيشه مستشفى الحسن الثاني بأكادير، محذرًا من الانعكاسات السلبية التي قد تضر بحياة المرضى وكرامتهم. في هذا السياق، قدم الفريق سؤالًا كتابيًا اليوم الإثنين إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، مطالبًا باتخاذ التدابير اللازمة لحل الأوضاع المتردية التي يمر بها المستشفى.

سجل الفريق الاشتراكي في سؤاله أن المستشفى يعاني من خصاص حاد في المستلزمات الطبية واللوجستيكية، مع غياب عربات النقل ونقص في حَمَلة المرضى، إلى درجة أن التنقل بين الأقسام يتم عبر الشارع. كما نوه الفريق إلى أن المرافق الأساسية شبه منعدمة، حيث تقل المراحيض وتنعدم قاعات الاستراحة، وتستمر أزمة النظافة بمستويات خطيرة، حيث تنتشر القطط داخل الممرات والغرف وحتى فوق الأسرة.

وأفاد الفريق أن قسم العمليات يعاني من انقطاع متكرر في مواد التخدير، مما يضطر الأطباء إلى إغلاق القاعات الخاصة بالعمليات، ويقتصر التدخل على الحالات الاستعجالية فقط. بالإضافة إلى ذلك، يضطر المرضى إلى اقتناء المستلزمات الطبية من خارج المستشفى بسبب النقص الحاد في التجهيزات داخل المؤسسة.

وفي هذا السياق، تساءل الفريق الاشتراكي عن التدابير التي ستتخذها وزارة الصحة لتوفير التجهيزات والموارد البشرية الكافية. كما طالب الفريق بالتحقيق لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتسببين في هذا الوضع المتردي.

وجاءت هذه التصريحات تزامنًا مع الاحتجاجات التي نظمها المواطنون مساء يوم الأحد أمام مستشفى الحسن الثاني، حيث خرجوا للاحتجاج على تدهور الخدمات الصحية والمطالبة بتدخل عاجل لإنقاذ المؤسسة الصحية من الانهيار.