تنغير على وقع “قنبلة بيئية”.. غياب مطرح عصري للنفايات يهدد صحة الساكنة

تشكل النفايات غير المدبرة بشكل سليم خطراً محدقاً بالبيئة والصحة العامة، إذ يؤدي تراكمها في مطارح عشوائية إلى تلوث المياه والتربة والهواء، ما ينعكس مباشرة على حياة المواطنين، ويساهم في انتشار أمراض خطيرة وعرقلة مسار التنمية المحلية؛ وتعد معالجة وتدبير النفايات من أبرز التحديات التي تواجه المدن المغربية، خاصة في ظل غياب بنيات تحتية ملائمة ومراقبة بيئية صارمة.
في هذا السياق، تعيش مدينة تنغير وضعاً مقلقاً نتيجة غياب مطرح عصري مهيكل قادر على استيعاب ومعالجة النفايات بشكل يحافظ على شروط السلامة ويحمي البيئة.
ويُسجَّل حالياً وجود مطرح عشوائي مكشوف بالمدينة، لا تتوفر فيه أبسط معايير التدبير البيئي، حيث يتم التخلص من النفايات المنزلية وحتى الطبية دون أي فرز أو معالجة.
هذا الوضع حول المطرح إلى “قنبلة موقوتة” تهدد صحة الساكنة، وسط مخاوف متزايدة من تحوله إلى بؤرة لتكاثر الأمراض وتلويث المياه الجوفية والتربة المحيطة.
ويطالب عدد من الفاعلين المحليين والساكنة بضرورة الإسراع في إحداث مطرح عصري، يراعي المعايير الوطنية والدولية، قصد الحد من التلوث وضمان استدامة الموارد الطبيعية، والحفاظ على الحق في بيئة سليمة وصحية.
تعليقات