أكادير تستعد لوقفة غاضبة ضد “مستشفى الموت” والمديرة الجهوية تحت نيران الانتقادات

تستعد عدد من فعاليات المجتمع المدني بمدينة أكادير، مساء اليوم الأحد، لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مستشفى الحسن الثاني، الذي يُلقب محلياً بـ”مستشفى الموت”، وذلك للتنديد بما وصفوه بـ”التدهور الخطير” الذي تعرفه العديد من أقسام المستشفى.
ويأتي هذا التحرك بعد توالي شكايات المواطنين حول ضعف الخدمات الطبية، وغياب بعض التجهيزات الأساسية، إلى جانب النقص الحاد في الموارد البشرية، كما سجلت في الآونة الأخيرة عدة حالات وفيات متكررة، خصوصاً في قسم الولادة، ما أثار موجة غضب عارمة وسط الساكنة ودفع نشطاء إلى دعوة السكان عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى الحضور بكثافة للوقفة، المقررة عند الساعة الرابعة بعد الزوال.
في المقابل، اختارت المديرة الجهوية للصحة بجهة سوس ماسة، مساء أمس السبت، عقد ندوة صحفية وُصفت بـ”الغريبة”، حيث لم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي، كما اقتصر الحضور على منابر إعلامية محدودة، الأمر الذي أثار استغراب المتتبعين.
وخلال الندوة، قدمت المديرة أرقاماً ومعطيات اعتبرها كثيرون غير كافية ولا تجيب عن جوهر الإشكالات المطروحة، وهو ما عرّضها لوابل من الانتقادات والسخرية على منصات التواصل الاجتماعي.
ورأى معلقون أن هذه الخطوة لم تكن سوى محاولة يائسة لامتصاص غضب الشارع وثني ساكنة أكادير عن المشاركة في الوقفة الاحتجاجية، فيما شدد آخرون على أن “الحد الأدنى من المسؤولية” يقتضي تقديم استقالتها للوزارة الوصية، بسبب فشلها في تدبير القطاع الصحي بالجهة.
وبين دعوات الشارع الغاضب ومحاولات التهدئة الرسمية، يترقب سكان أكادير ما ستؤول إليه هذه الوقفة، وسط أمل في أن تُعيد الملف الصحي بالمدينة إلى الواجهة وتدفع الجهات المسؤولة لاتخاذ قرارات جادة لإنقاذ ما تبقى من ثقة المواطنين في مؤسسات الصحة العمومية.
تعليقات