آخر الأخبار

مئات القاصرين المغاربة في الشارع بسبب اكتظاظ مركز المهاجرين بسبتة

شهد مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين في مدينة سبتة المحتلة حالة من الاكتظاظ الشديد، تجاوزت قدرة المركز الاستيعابية التي لا تتعدى 512 مقعدًا. رغم الجهود التي بذلتها السلطات بنقل مئات من المهاجرين إلى خيام مؤقتة في بعض المرافق الرياضية، إلا أن هذه الحلول لم تكن كافية لمواجهة الطلب المتزايد على المأوى.

وتسبب هذا الاكتظاظ في أزمة إنسانية حيث اضطُر المهاجرون، بما فيهم العديد من المغاربة والجزائريين والسودانيين، إلى الاعتصام أمام بوابة المركز بعدما عجزوا عن العثور على مكان داخل المبنى.

تحذر المنظمات المدنية مثل “إلين” و”لا اسم للمطبخ” من أن أكثر من 200 شخص يبيتون في ظروف غير آدمية على الأرصفة، محرومين من الغذاء والرعاية الصحية.إضافة إلى ذلك، فإن انتظار المهاجرين أمام المركز قد يمتد لأكثر من أسبوعين دون أفق واضح، حيث تسمح إدارة المركز لهم بالدخول لساعات محدودة فقط لتناول الطعام أو الاستحمام، ليُجبروا بعد ذلك على العودة إلى الشوارع.

وتخشى الجمعيات الحقوقية من أن الكثير من هؤلاء المهاجرين، القادمين من مناطق نزاع، في حاجة إلى حماية دولية، إلا أنهم لم يحصلوا على أي ضمانات قانونية.النائب الإسباني عن حزب الشعب في سبتة، خافيير ثيلايا، انتقد الوضع بشدة وطالب الحكومة الإسبانية بإعادة تفعيل اللجنة الثنائية المكلفة بملف الهجرة مع المغرب. وأشار إلى أن الوضع أصبح لا يُحتمل ويستدعي تحركًا عاجلًا.

وفي إطار محاولة تخفيف الضغط، بدأت السلطات الإسبانية بنقل بعض المهاجرين إلى مناطق أخرى داخل إسبانيا. في الأسبوع الماضي، تم ترحيل 43 مهاجرًا من بينهم طالبو لجوء، لكن هذه الإجراءات تبقى محدودة ولا تُسهم بشكل كبير في حل الأزمة الحالية.ويستمر الضغط من قبل الجمعيات الحقوقية على الحكومة الإسبانية لضمان حقوق المهاجرين، لا سيما المغاربة منهم، في الحصول على استقبال لائق وإجراءات قانونية شفافة. ومع تواصل تفاقم الأزمة، يبقى الملف مفتوحًا على مزيد من التوترات في العلاقات بين المغرب وإسبانيا.

المقال التالي