اختلالات الاكتظاظ وغلاء المستلزمات المدرسية تثير الجدل داخل البرلمان

دعا فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب إلى عقد اجتماع للجنة التعليم والثقافة والاتصال، بحضور وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة محمد سعد برادة، من أجل مناقشة ظروف وإشكالات الدخول المدرسي الحالي.
وأشار الفريق في مراسلته إلى رئيس اللجنة إلى أن الموسم الدراسي الجديد ما يزال يشهد استمرار مجموعة من الاختلالات، أبرزها الاكتظاظ داخل الفصول بعدد من المؤسسات التعليمية، وقلة الأطر التربوية في العديد منها، إلى جانب ارتفاع تكاليف المستلزمات المدرسية. كما توقف عند ما وصفه بالفوارق التعليمية الناتجة عن الطابع المحدود والانتقائي لتجربة “مدارس الريادة”، فضلاً عن فرض بعض مؤسسات التعليم الخصوصي رسومًا غير مشروعة باسم التسجيل أو التأمين، إلى جانب الفوضى في تحديد أسعار التمدرس بعيدًا عن أي معايير تربوية أو تصنيف موضوعي، رغم أن الأمر يتعلق بخدمة عمومية يفترض عدم إخضاعها لمنطق السوق.
وأضاف المصدر ذاته أن الدخول المدرسي لا يزال مطبوعًا بمشاكل تتعلق بالكتاب المدرسي من حيث الجودة والشكل والمضمون، فضلًا عن ضعف التوزيع في المكتبات، في ظل غياب الإصلاح الشامل للبرامج والمقررات الدراسية الذي التزمت الحكومة بإنجازه ولم تنفذه بعد. كما أشار إلى استمرار الصعوبات المرتبطة بالنقل المدرسي والمدارس الجماعاتية، خاصة في الوسط القروي والمناطق الجبلية والهشة، وما لذلك من انعكاس مباشر على نسب الهدر المدرسي.
وفي السياق نفسه، أبرز الفريق أن تدبير الموارد البشرية بقطاع التعليم ما يزال يطرح عدة إشكالات، سواء في ما يتعلق بإسناد المهام والمسؤوليات أو الأوضاع الاجتماعية والمهنية لنساء ورجال التعليم، إضافة إلى ملف الترقي والحركة الانتقالية.
وشدد الفريق على أهمية مثول وزير التربية الوطنية أمام اللجنة البرلمانية الدائمة، قصد تقديم التوضيحات والمعطيات اللازمة حول تدابير الحكومة لمواجهة هذه التحديات، خصوصًا وأنها السنة الأخيرة من عمر الولاية الحكومية الحالية.
تعليقات