آخر الأخبار

إفران…”مدرسة الأخوين” تكشف تفاصيل النزاع مع الأهالي وتبرر طرد التلاميذ

أثار قرار طرد عدد من التلاميذ من إحدى المؤسسات التعليمية بمدينة إفران موجة من الاستياء بين أولياء الأمور خلال الأيام القليلة الماضية؛ وقد نظم عدد من الآباء والأمهات وقفة احتجاجية أمام المدرسة، معبرين عن رفضهم لما وصفوه بالقرار التعسفي الصادر عن إدارة المؤسسة، التي قيل إن مديرها وافد من دولة أجنبية، وفق ما أظهره تسجيل مصوّر متداول.

وأكدت الأسر المتضررة التزامها بدفع واجبات التمدرس بشكل منتظم، وأن أبنائها يحترمون النظام الداخلي للمؤسسة، معتبرين أن القرار غير مبرر ويهدد مستقبل التلاميذ ويزيد من خطر الهدر المدرسي.

من جانبها، أوضحت مدرسة الأخوين (ASI) أن الإجراءات التي اضطرت إلى اتخاذها قبل نحو ستة أشهر بحق سبع أسر جاءت حصراً نتيجة الانتهاكات المتكررة للنظام الداخلي للمؤسسة من قبل هذه الأسر.

وأشارت المدرسة إلى أن المخالفات شملت سلوكيات ترهيب وتخويف متواصلة تجاه الطاقم الإداري والأساتذة، ما أدى إلى استقالة أربعة مدراء متعاقبين وعدد من الأساتذة، بالإضافة إلى مضايقة الأسر الأخرى وأحياناً أبنائهم.

وأكدت المدرسة أن هذه الأسر حاولت التدخل في اختصاصات مجلس المدرسة وإدارتها، من خلال فرض قرارات تتعلق بتدبير الموارد البشرية، واختيار المقررات الدراسية، والتوجهات البيداغوجية، والتسيير المالي، ودمج التكنولوجيا، وهو ما يمثل مخالفة لصلاحيات المؤسسة.

وشددت المدرسة على أن أولويتها المطلقة كانت حماية التلاميذ، وضمان رفاهيتهم وجودة التعليم المقدم لهم، مؤكدة أن جميع الإجراءات المتخذة خلال العامين الماضيين هدفت إلى الحفاظ على مكونات المدرسة كأسرة واحدة، وضمان الإنصاف بين العائلات، والحفاظ على المعايير التربوية المميزة للمدرسة، والمعترف بها محلياً ودولياً عبر برامج مثل Advanced Placement Program وAP Capstone، فضلاً عن ولوج تلاميذها جامعات مرموقة مثل يال، براون، جورج واشنطن، سوارثمور، هافر فورد، ماكغيل، والأخوين.

وأوضحت المدرسة أنه بالرغم من الجهود المبذولة للحوار وحل النزاعات، فقد اضطرت إلى إعطاء الأولوية لحماية نحو 250 تلميذاً وأسرهم، وضمان استمرارية جودة التعليم. وفي هذا الإطار، أُبلغت الأسر السبع المعنية منذ مارس-أبريل 2025 بضرورة تسجيل أبنائهم في مؤسسات تعليمية أخرى، وقد التحق عدد من هؤلاء التلاميذ بالفعل بمدارس أخرى في مدن مختلفة.

كما ذكرت المدرسة أن النزاع سبق عرضه على القضاء، حيث رفعت هذه الأسر ما لا يقل عن 49 دعوى قضائية دون أي نجاح حتى الآن، وتوجد حالياً قضيتان قيد النظر، مؤكدة ثقتها في العدالة للفصل في الموضوع بكل استقلالية واطمئنان، ومعلنة احتفاظها بحقها في اتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد أي تصرف يخالف القانون أو يسيء لصورة المؤسسة وسمعة العاملين بها والتلاميذ.

المقال التالي