آخر الأخبار

نصف درهم يكشف “المفتاح السري” وراء نفق الحشيش الشهير وتحديد هوية مالكه

في تطور جديد حول قضية ”نفق المخدرات” الذي يربط المغرب بمدينة سبتة الإسبانية، قدم التحقيقات تفاصيل مثيرة كشفت عن دور “العملاء السريين” في تسهيل عمليات التهريب. وفقًا للوثائق التي تم تسريبها، اعترف أحد المشتبه بهم أمام المحكمة بتورط ضباط أمن إسبان في تسهيل مرور شاحنات المخدرات عبر نقاط التفتيش.

التقرير الصادر يوم السبت 13 شتنبر، يشير إلى أن المشتبه به، الذي كان يشغل دورًا محوريًا في الشبكة، قدم اعترافًا مفصلًا حول كيفية تعامل العصابة مع “العملاء السريين” التابعين للحرس المدني الإسباني. وأوضح أن عملية تهريب المخدرات عبر النفق بدأت عندما التقى مع هؤلاء العملاء الذين كانوا قد نسقوا معهم للتمرير السلس للمخدرات.

بحسب التحقيقات، استخدمت العصابة “نصف درهم” كمفتاح سري. حيث كان المهرّب يحمل نصف العملة، بينما كان ضابط التفتيش يحمل النصف الآخر. عندما تطابقت القطعتان، كان يتم السماح بمرور الشاحنات دون تفتيش دقيق، مما يضمن تمرير المخدرات دون مشاكل.

وفيما يتعلق بمالك النفق، تمكنت السلطات من تحديد هويته، وهو شخص يحمل الجنسية الإسبانية، إلا أن مكانه لا يزال مجهولاً. وقد أثار هذا التحديد تساؤلات بشأن دور المخابرات المغربية، التي لم ترد بعد على الطلبات الإسبانية لمساعدتهم في كشف تفاصيل القضية.

التحقيقات مستمرة، ويُنتظر تعاون أكبر بين السلطات المغربية والإسبانية لكشف جميع خيوط هذه القضية المعقدة.

المقال التالي