صور مسربة من داخل مستشفى بتمارة تفضح سياسة “التلميع” قبل زيارة الوزير

أثارت صور مسربة من داخل مستشفى لالة عائشة بمدينة تمارة، قبل ساعات من زيارة وزير الصحة، جدلاً واسعاً بعدما كشفت أشغال طلاء وتنظيف مستعجلة حولت المرفق الصحي إلى ورشة تجميل مؤقتة، في محاولة لإخفاء الأعطاب العميقة التي يعاني منها المستشفى.

الصور التي انتشرت بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت عمالاً منشغلين بصباغة الجدران وتنظيف بعض الأركان، في مشهد يفضح واقع “المكياج” الذي يسبق الزيارات الرسمية، عوض معالجة الاختلالات البنيوية التي ترهق المرضى وذويهم.

هذا السلوك، الذي لجأ إليه بعض المسؤولين، أعاد إلى الواجهة النقاش حول فشل المنظومة الصحية في مختلف أقاليم المملكة، حيث تتكرر مظاهر سوء المعاملة، ضعف التجهيزات، قلة الأطر الطبية وانقطاع الأدوية، ما يجعل المستشفيات العمومية عاجزة عن تلبية الحد الأدنى من انتظارات المواطنين.

التفاعل الشعبي عبر منصات التواصل لم يتأخر، إذ اعتبر العديد من النشطاء أن هذه الممارسات مجرد تحايل على الوزير والرأي العام، مؤكدين أن الطلاء لا يمكن أن يخفي المعاناة اليومية التي يعيشها المرتفقون.

وطالب المتفاعلون بفتح تحقيق جدي في الموضوع، وربط المسؤولية بالمحاسبة، مع إقرار إصلاحات عميقة قادرة على إعادة الثقة في قطاع الصحة العمومي.