مجلس الأمن يصدر بيانًا ضعيفًا يدين الاعتداءات على قطر دون ذكر إسرائيل ويحمّل حماس جزءًا من المسؤولية

أصدر مجلس الأمن الدولي، الأمس، بيانًا صحفيًا يعبر عن إدانته للضربة الجوية التي استهدفت العاصمة القطرية الدوحة في 9 سبتمبر. البيان، الذي وافق عليه جميع الأعضاء الـ15، لم يتطرق إلى ذكر إسرائيل بالاسم، ما أثار تساؤلات حول جدية الموقف الدولي في مواجهة التصعيد الأخير.
البيان، الذي تم صياغته بالتعاون بين المملكة المتحدة وفرنسا، اعتبر ضربة الدوحة “مؤلمة”، لكنه لم يتخذ شكل “قرار” أو “بيان رئاسي” من شأنه أن يفرض أي تدابير قانونية. في المقابل، أبدى أعضاء المجلس أسفهم العميق لخسارة الأرواح المدنية، مؤكدين دعمهم الكامل لسيادة قطر وسلامة أراضيها، مع الدعوة إلى ضرورة خفض التصعيد في المنطقة.
كما أضاف البيان إشارة ضمنية إلى حركة حماس، مؤكداً أن أولويات المجلس تشمل إطلاق سراح الرهائن، الذين اختطفتهم حماس، وإنهاء الصراع في غزة. وقد فُهم ذلك على أنه تحميل جزئي للمسؤولية للحركة الفلسطينية عن تصعيد الوضع في المنطقة.
وفي ذات السياق، كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه استهدف في هجومه على الدوحة قيادة حماس، مشيرًا إلى عزمها على ملاحقة قادة الحركة “في كل مكان”. وقد أكدت حماس أن وفدها المفاوض، الذي كان يترأسه خليل الحية، نجا من الهجوم، في حين قُتل مدير مكتب الحية، جهاد لبد، ونجلُه همام، إضافة إلى ثلاثة من مرافقيهم.
إدانة الضربة على قطر قوبلت بتنديد واسع من السلطات القطرية، التي وصفت الهجوم بأنه “إرهاب دولة” وهددت بالرد. كما أثار القصف موجة من الانتقادات الإقليمية والدولية، حيث يُعتبر خطوة جديدة من جانب إسرائيل لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية إلى خارج غزة، خاصة بعد غارات سابقة طالت إيران ولبنان وسوريا واليمن.
تعليقات