الرئيس يوضح لمغرب تايمز..صراع الحسابات السياسية يُشلّ أشغال المجلس الإقليمي باشتوكة أيت باها

مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، تتصاعد حدة الخلافات داخل المجالس المنتخبة، حيث تطفو على السطح حسابات سياسية ضيقة تؤدي في كثير من الأحيان إلى تعطيل عمل هذه المؤسسات، خاصة في السنة الأخيرة من الولاية الانتدابية؛ وضعٌ يعكس هشاشة التحالفات الحزبية وصعوبة التوافق على القضايا التنموية التي تهم المواطنين.
في هذا السياق، أُجلت دورة المجلس الإقليمي لاشتوكة أيت باها لشهر شتنبر، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، بعد أن قاطعها أغلب الأعضاء سواء من صفوف الأغلبية أو المعارضة.
الحسن أقديم، عضو المجلس المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي يقود المجلس، أوضح أن قرار المقاطعة جاء نتيجة ما وصفه بـ “تحكم أيادٍ خفية” في أشغال المجلس، وهو ما اعتبره سبباً مباشراً في غياب الديمقراطية الداخلية وعرقلة السير العادي للدورات.
من جانبه، عبّر إيدر اصيت، رئيس المجلس الإقليمي، عن استغرابه من هذه المقاطعة، مؤكداً في تصريح للموقع أنه لا يجد تفسيراً واضحاً لقرار الأعضاء، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن وجود أعيان أو شخصيات مؤثرة في المنطقة أمر طبيعي، لكن ذلك لا يصل إلى حد التدخل في قرارات المجلس أو فرض توجهاته.
هذا الوضع يطرح أكثر من سؤال حول مستقبل المجلس الإقليمي لاشتوكة أيت باها، وقدرته على الاستمرار في أداء مهامه خلال ما تبقى من الولاية، في ظل أجواء التوتر والانقسام التي تهدد مساره وتنعكس سلباً على المشاريع التنموية المنتظرة بالمنطقة.
تعليقات