في أول رد على أخنوش…”البيجيدي” يكشف لمغرب تايمز خفايا صفقة تحلية المياه بالدار البيضاء

كشف رئيس الحكومة عزيز أخنوش أن الحكومة السابقة، التي كان يقودها حزب العدالة والتنمية، هي من أخرت إطلاق صفقة مشروع تحلية المياه بمدينة الدار البيضاء.
وأضاف خلال استضافته في برنامج حواري بث بشكل متزامن على القناتين الرسميتين الأولى والثانية، أنه لولا تدخله بعد توليه رئاسة الحكومة وإطلاق الصفقة الخاصة بالمشروع، لعانت ساكنة الدار البيضاء والرباط من العطش، مشيرا إلى أن المشروع لم يستفد من أي دعم من الدولة.
وبخصوص تهمة تضارب المصالح التي لاحقته بعد إطلاق المشروع، خصوصا أن إحدى شركاته هي من فازت به، نفى أخنوش أن يكون له يد في الأمر، مؤكدا أن الصفقة أطلقت في ظروف قانونية عادية، وأن الشركات التي فازت بها هي من قدمت أفضل عرض.
وردا على هذه التصريحات، قال عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية إدريس الأزمي: “بخصوص ادعاء رئيس الحكومة أن الحكومة السابقة، التي كان يرأسها حزب العدالة والتنمية، هي من أخرت إطلاق مشروع تحلية المياه بالدار البيضاء، علينا أن نتساءل أولا: ماذا سيستفيد العدالة والتنمية من تأخيره؟ في حين أن عزيز أخنوش، الذي كان له يد في تأخير إطلاق الصفقة الخاصة بالمشروع، أخرها كي يستفيد منها عندما يكون على رأس الحكومة، ويستفيد من تضارب المصالح ويحصل على صفقة تحلية المياه بثمن مناسب؛ وكان يود أن يطلب الحصول على ثلاثين في المئة كدعم من الدولة، وكان يعرف أنه سيخفض الضريبة على الشركات على مثل هذه الصفقات، وهو الذي استفاد في النهاية من هذه الصفقة”.
وأضاف الأزمي في تصريح خص به موقع مغرب تايمز: “وبخصوص نفيه حصول الصفقة على أي دعم من الدولة، أقول: هو طلب الدعم، لكن لحسن الحظ كان هناك عقلاء من الوزراء داخل المجلس الحكومي قالوا له: “جمع راسك”؛ إذن هو طلب الدعم لكن طلبه رفض، حيث كان يظن أنه سيقوم بما يريد باعتباره رئيس الحكومة. الوزراء العقلاء منهم قالوا له: لا يمكنك الحصول على الدعم، لأن الأمر لا يتعلق باستثمار خاص، وكذلك باعتبارها صفقة مضمونة حيث سيقوم ببيع المياه للدولة لمدة سبعة وعشرين سنة”.
واسترسل الأزمي قائلا: “رئيس الحكومة في ورطة حقيقية أمام الشعب، حيث أصبح موصوما بتضارب المصالح، وبأنه في الوقت الذي يعاني فيه المواطنون من غلاء الأسعار والظروف المعيشية الصعبة، فهو يحقق الأرباح على حساب ذلك. وهذه الورطة لا يمكن أن يخرج منها، وبالتالي الحل الذي وجده أمامه هو أن يربط المشاكل بحزب العدالة والتنمية، كما فعل حينما ربط تأخر صفقة تحلية المياه بالمصباح”.
وواصل الأزمي رده بالقول: “رئيس الحكومة قال كذلك: إنه لو لم يتدخل بعد تعيينه رئيسا للحكومة وأطلق صفقة تحلية المياه لأصيبت الدار البيضاء والرباط بالعطش. هذه مغالطة وكذب على المغاربة، والدليل على ذلك هو أن المدينتين لا تزالان تنعمان بمياه الشرب إلى الآن رغم أن محطة تحلية المياه لم تشتغل بعد؛ وبالتالي لا يجب عليه أن يطلق أكاذيب على المغاربة، فالمحطة لا زالت في طور الاشتغال عليها ولم تبدأ بعد في تزويد الساكنة بالماء”.
وأشار الأزمي: “الصفقة الخاصة بمحطة تحلية المياه بالدار البيضاء أوجدتها العدالة والتنمية، والحكومة السابقة هي من وضعت أسسها، وأخنوش هو من أخرها كي يستفيد منها في الضرائب والدعم الذي كان يظن أنه سيحصل عليه”.
وأوضح عضو الأمانة العامة للمصباح: “بالنسبة لي، مروره أمس عبر القناتين هو إعلان فشل”. مضيفا، موجها كلامه لأخنوش: “السيد ما بقا عندو ما يعطي”، “وقد ظهر أمس منهزما، كأنه يقول: لا تنتظروا مني شيئا في هذه السنة المتبقية من الولاية الحكومية”.
وأوضح الازمي: “حتى ملف التقاعد لم يجرؤ على أن يتحمل فيه المسؤولية ويصلحه وألصقه في النقابات، وباقي الملفات التي فشل في تدبيرها ألصقها في حزب العدالة والتنمية. مع العلم أن ما قام به هي مشاريع وضعها المصباح وهو قام فقط بتنفيذها، مشيرا: “داكشي اللي دارت العدالة والتنمية ها نتا كتنفذو ومكتعرفش تنفذو كما يجب”.
تعليقات