إسبانيا توقف دروس الثقافة المغربية مع انطلاق الموسم الدراسي

أعلنت سلطات إقليم مورسيا الإسباني، عن قرارها إلغاء حصص تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية التي كانت موجهة لأبناء الجالية المغربية بالتزامن مع بداية السنة الدراسية الجديدة.
الخطوة جاءت استجابة لضغوط مارسها حزب “فوكس” اليميني المتطرف، وبدعم مباشر من حكومة الإقليم التي يقودها الحزب الشعبي، لتعيد إلى الأذهان قراراً مشابهاً اتخذته العاصمة مدريد في يوليوز الماضي، حين أوقفت البرنامج ذاته.
البرنامج الملغى كان ممولاً من مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، ويُقدَّم بشكل تطوعي في نحو عشر مدارس عمومية بمورسيا، مستفيداً منه أكثر من 300 تلميذ، أغلبهم أبناء الجالية المغربية.
لم تكن هذه الحصص مجرد دروس لغوية، بل فضاءً يتيح للتلاميذ الحفاظ على صلتهم بالثقافة المغربية مع تسهيل اندماجهم في النظام التعليمي الإسباني دون التخلي عن هويتهم الأصلية.
ويرى متابعون أن الخطوة قد تزيد من حدة التوتر القائم بين المغرب والحزب الشعبي الإسباني، خصوصاً أنها تأتي بعد فترة قصيرة من نقاش واسع أثارته مدريد حول تعليم أبناء المهاجرين.
ويعتبر محللون أن حزب “فوكس” يستغل مثل هذه القرارات لترسيخ توجهاته المتشددة إزاء قضايا الهجرة، واضعاً الجالية المغربية، باعتبارها الأكبر عدداً في إسبانيا، في صدارة استهدافه السياسي.
تعليقات