الأزمي عن حوار أخنوش: “مشا يبوسها وعما ليها عينيها” ويعتبره بعيدًا عن انتظارات المواطنين

مرّ رئيس الحكومة “عزيز أخنوش” مساء أمس في برنامج حواري بث بشكل متزامن على القناتين العموميتين “الأولى” و”دوزيم”، حيث حاول تقديم حصيلته الحكومية والدفاع عنها؛ وقد أثار هذا الظهور استغراب المتابعين، خاصة أنه جاء قبل سنة على نهاية ولايته الحكومية، مما جعل كثيرين يتساءلون عن سبب تقديم هذه الحصيلة في هذا التوقيت بالذات.
وعلّق إدريس الأزمي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، على هذا الموضوع في تصريح لموقع مغرب تايمز، موضحاً أن هذه الخطوة أثارت عدة تساؤلات حول الأولويات الحقيقية لرئيس الحكومة في ظل الأزمات الاجتماعية المطروحة على المواطنين.
وقال الأزمي: “هذه الخرجة الإعلامية في هذا التوقيت بالذات غير مفهومة، لأن رئيس الحكومة كان غائباً في ظروف صعبة كانت تمر منها البلاد، حيث شهدت احتجاجات كثيرة ابتدأت بأزيلال واستمرت طيلة الصيف حول الخدمات الأساسية”.
وأضاف: “المسألة الثانية هي أن تقديم حصيلة العمل الحكومي ليس هذا ما كان مطلوباً. الحصيلة تأتي في وقتها، ونحن الآن على مشارف السنة الأخيرة من الولاية الحكومية، وفي هذه السنة الأخيرة عادة يقدم رؤساء الحكومة حصيلتهم في آخرها. المطلوب من رئيس الحكومة، في ظل هذه الاحتجاجات والانتظارات الاجتماعية المطروحة في عدة ملفات – مثل الاحتجاجات التي وقعت قبل يومين أمام البرلمان بخصوص ملف زلزال الحوز وأخرى في مدن مختلفة بخصوص الماء – كان عليه أن يجيب على هذه المواضيع أولاً، ثم بعد ذلك أن يوضح ما سيفعله في السنة المتبقية من ولايته”.
وأضاف الأزمي: “الخرجة الإعلامية في هذا الوقت تعطي الانطباع بأن رئيس الحكومة لم يعد عنده ما يعطيه للبلاد، فإذا قدم الحصيلة في هذا التوقيت، فهذا يوحي بأنه يعتقد أنه أنهى مهمته ولم يعد لديه ما يضيف”.
وقال الأزمي: “حتى وإن كانت هذه الخرجة محاولة لتلميع صورته أمام الرأي العام، فالمواطنين شعروا بخيبة أمل، كما يقال في المثل الشعبي المغربي: ‘مشا يبوسها وعما ليها عينيها’، لأنهم عندما سمعوا أن رئيس الحكومة سيمر في حوار عبر قناتين، لم ينتظروا منه تقديم الحصيلة الحكومية، التي سبق وأن قدمها بالفعل أو قدمها من يدعمونه إن كانت هناك حصيلة أصلا”.
واسترسل: “المواطنون كانوا ينتظرون منه أن يوضح التزامات حكومته، وعلى رأسها إشكالية خلق مليون منصب شغل وحل أزمة الماء في عدة مناطق. لكن بدلاً من ذلك، رأينا رئيس الحكومة يدافع عن تضارب المصالح الذي وقع فيه، كما فعل في البرلمان، وهذه المرة بطريقة ضعيفة جداً وطريقة مقرفة في برنامج تلفزي”.
تعليقات