سبتة تخصص ميزانية تفوق 700 مليون سنتيم لتعزيز الرعاية الصحية بمراكز إيواء المهاجرين

أعلنت السلطات الإسبانية عن إطلاق صفقة عمومية تهدف إلى الرفع من مستوى الرعاية الصحية داخل مركز إيواء المهاجرين في سبتة المحتلة “CETI”، وذلك بميزانية تصل إلى 719.265,55 يورو، أي ما يعادل حوالي 719 مليون سنتيم، أكدت وسائل إعلام إسبانية أن العقد المبرم يمنح الشركة المتعهدة صلاحية تنفيذ خدماتها لمدة عام واحد، مع إمكانية التمديد.
المبادرة، التي كشفت عنها صحيفة elfaro de ceuta، لا تقتصر على خدمات علاجية مؤقتة، بل تسعى إلى إرساء نظام صحي شامل يستجيب لاحتياجات المقيمين، ومعظمهم من فئات هشة ومتعددة الخلفيات الثقافية. وقد جرى تصميم المشروع على أساس محاور علاجية ووقائية واجتماعية، تضمن حماية المستفيدين واستمرارية الرعاية.
وينص العقد على إلزام الفرق الطبية بإجراء فحوصات أساسية عند استقبال أي مقيم جديد، من بينها اختبارات السل، الكشف السريع عن فيروس نقص المناعة البشرية، اختبارات كوفيد-19، إضافة إلى متابعة العلامات الحيوية. وتشمل الفحوصات أيضاً تحاليل الحمل، وقياس نسبة السكر في الدم، وفحص المواليد الجدد عبر أخذ عينات دم من كعب القدم، إلى جانب متابعة النساء الحوامل عبر مراكز طبية مختصة.
كما يلزم المشروع الشركة المتعاقدة بمواكبة برامج التطعيم للأطفال وإعداد أنظمة غذائية خاصة في حالة وجود احتياجات محددة. ويغطي كذلك حملات التوعية الصحية، خاصة المرتبطة بالإنفلونزا، حيث تتولى الفرق الطبية تنفيذ التطعيمات وفق التوصيات المعتمدة. ويشمل ذلك تقديم رعاية فردية للحالات المرضية، وإحالتها إلى الأخصائيين عند الضرورة، فضلاً عن التنسيق المستمر مع الفرق الاجتماعية والنفسية داخل المركز، مع توثيق كل الملفات الطبية بشكل دقيق.
وفي الجانب الوقائي، شددت الصحيفة على أن المراقبة الوبائية تعد ركيزة أساسية في المشروع، إذ يُلزم الطاقم الطبي بالإبلاغ عن أي مرض يستوجب التصريح خلال أجل لا يتعدى 24 ساعة، إضافة إلى إصدار تقارير شهرية لتفادي أي تفشٍ وبائي محتمل. كما تمت الإشارة إلى أهمية تنظيم ورشات للتثقيف الصحي، والتوعية حول الوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً، مع توزيع وسائل وقاية على المقيمين.
وتشمل بنود العقد أيضاً مسؤولية الشركة في صرف الأدوية وتدبير مخزونها، مع الالتزام باستعمال الأدوية الجنيسة احتراماً لمعايير الصحة العامة، إلى جانب التنسيق مع إدارة المركز لطلب المستلزمات الطبية وضمان انسيابية العملية العلاجية.
بهذه الخطوة، تراهن السلطات الإسبانية على توفير بيئة صحية آمنة داخل مركز الإيواء، بما يضمن حماية المقيمين وصون الصحة العامة في المدينة.
تعليقات