آخر الأخبار

برلماني يحذر: معادن سامة في “التونة المعلّبة” تهدد صحة المغاربة

وجّه المستشار البرلماني عبد الرحمان الوافا، اليوم الأربعاء، سؤالاً لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حول مستويات الزئبق والمعادن الثقيلة في التونة المعلّبة، محذراً من انعكاساتها على صحة المستهلكين، خصوصاً الأطفال.

وأكد الوافا أن التونة المعلّبة تُعتبر جزءاً أساسياً من الوجبات اليومية لدى آلاف الأسر المغربية، إذ تُستهلك داخل البيوت، وفي المطاعم والمقاهي، بل وتدخل أيضاً في لائحة الوجبات التي تقدمها بعض المقاصف المدرسية.

وأوضح أن الأطفال يُشكلون الفئة الأكثر عرضة للتأثيرات السلبية لهذه المعادن، مشيراً إلى نتائج دراسات دولية حديثة كشفت مستويات مرتفعة من الزئبق والمعادن الثقيلة في منتجات للتونة، ما يثير مخاوف جدية بشأن السلامة الصحية.

واستشهد المستشار بتقارير منظمات فرنسية مثل BLOOM وFoodwatch، والتي دفعت السلطات في فرنسا إلى سحب التونة من المقاصف المدرسية في عدة مدن، بعدما تبين ارتباط هذه المعادن باضطرابات في نمو الجهاز العصبي لدى الأطفال.

وانطلاقاً من هذه المعطيات، طالب الوافا الوزارة بالكشف عن آليات الرقابة التي تعتمدها لضمان سلامة هذه المادة في السوق الوطنية، خصوصاً مع استيراد كميات مهمة من الخارج، داعياً إلى تعزيز التدابير الوقائية.

ومن بين الإجراءات التي شدد على ضرورتها، إجراء تحاليل دورية للتونة المحلية والمستوردة، وتحديد الحدود القصوى المسموح بها دولياً، مع إلزام الشركات المصنعة والمستوردة ببيانات دقيقة على الملصقات، إلى جانب اتخاذ تدابير خاصة بالمؤسسات التعليمية، وتنظيم حملات توعوية موجهة للأسر.

وتبقى الإشارة إلى أن الزئبق من أخطر المعادن السامة، إذ إن تراكمه في الجسم، خاصة لدى الأطفال والنساء الحوامل، قد يؤدي إلى مشكلات عصبية وتأثيرات على التطور الذهني، ما يجعل مراقبته داخل المنتجات الغذائية مسألة حيوية لا تحتمل التأجيل.

المقال التالي