إدانات دولية للهجوم الإسرائيلي على قطر ومجلس الأمن يعقد جلسة طارئة

أثار الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الثلاثاء وفداً لحركة حماس في منطقة سكنية بالعاصمة القطرية الدوحة موجة من التنديد الدولي، حيث اعتبرته عدة أطراف خرقاً خطيراً للقانون الدولي وانتهاكاً صارخاً لسيادة قطر. وفي خضم هذه التطورات، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة اليوم الأربعاء لمناقشة المستجدات.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أدان الاعتداء بشدة، مؤكداً أن قطر أدت دوراً إيجابياً في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة والمساهمة في إطلاق الأسرى، داعياً في الوقت ذاته إلى تكثيف الجهود لإرساء هدنة دائمة بدل الدفع نحو مزيد من التصعيد والدمار.
ومن جهته وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الهجوم بأنه عمل عدواني يمس بشكل مباشر بسيادة دولة قطر، متهماً حكومة بنيامين نتنياهو بالسعي إلى تأجيج الصراع في المنطقة. وأكد أن تركيا ستظل داعمة للفلسطينيين وللدوحة باعتبارها شريكاً استراتيجياً ومحورياً في الوساطات الإقليمية، مشدداً على أن هذه السياسات لن تحقق أهدافها.
كما التحقت دول عدة بصف التنديد، من بينها المغرب وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا والنرويج وفنلندا، إضافة إلى باكستان واليابان وماليزيا وإندونيسيا وأستراليا. وأعرب الاتحاد الأوروبي بدوره عن تضامنه مع قطر، فيما عبرت منظمات دولية من بينها منظمة التعاون الإسلامي والفاتيكان عن رفضها للاعتداء وما يمثله من تهديد لجهود إحلال السلام.
الهجوم الذي وقع في الدوحة اعتُبر من قبل المراقبين محاولة لإضعاف أدوار الوساطة الإقليمية، وهو ما يزيد من تعقيد مساعي تهدئة الأوضاع في قطاع غزة ويدفع الملف نحو مزيد من التعقيد في أروقة السياسة الدولية.
تعليقات