آخر الأخبار

مطالب برلمانية بتدخل عاجل لتحسين الموارد البشرية وضمان استمرارية الخدمات الصحية بتزنيت

تعاني العديد من المستشفيات العمومية بالمغرب من أوضاع مزرية، تتجلى في نقص حاد في التجهيزات الطبية، وغياب الأطر المتخصصة، وتردي جودة الخدمات المقدمة للمرضى؛ وتترك هذه الوضعية أثرًا مباشرًا على صحة المواطنين، خصوصًا في الأقاليم النائية، حيث يصبح الوصول إلى الرعاية الصحية الآمنة في بعض الحالات شبه مستحيل، ما يستدعي تدخلًا عاجلًا من السلطات لضمان الحق في العلاج والحماية الصحية للجميع.

في هذا السياق، وجهت النائبة البرلمانية النزهة أباكريم سؤالًا كتابيًا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية بشأن تدهور الخدمات الطبية بالمركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الأول بتيزنيت؛ يأتي هذا التحرك بعد تنظيم ساكنة الإقليم وقفات احتجاجية للتنديد بالأعطاب المتكررة، خاصة في جناح الولادة، وما يترتب عليها من مخاطر مباشرة على حياة النساء الحوامل والأطفال.

وأشارت البرلمانية إلى أن هذه الأزمة ليست جديدة، فقد سبق لها أن راسلت الوزارة منذ يناير 2022 حول النقص المهول في الموارد البشرية الطبية وشبه الطبية والتقنية، ولم تلمس ساكنة تيزنيت أي أثر ملموس للالتزامات الرسمية السابقة، بل ازدادت المعاناة، خاصة في ظل غياب طبيب التوليد واستمرار التحويلات القسرية للمرضى نحو مدن أخرى.

وتطالب أباكريم الوزارة بالتدخل العاجل لمعالجة الوضع عبر توفير العدد الكافي من الأطر الطبية وضمان حضور التخصصات الحيوية، وتقييم الاتفاقيات المحلية الخاصة بتحفيز المهنيين الصحيين، وربط التمويل بالنتائج الفعلية على الأرض، مع وضع برامج واضحة لاسترجاع ثقة المواطن في المركز وضمان استمرارية الخدمات قبل المواسم الصحية المقبلة.

المقال التالي