فوزي سيدي لمغرب تايمز: إنذار بإفراغ “الكوميسارية” يكشف هشاشة التسيير بجماعة أيت ملول “فيديو”

تعيش جماعة أيت ملول على وقع جملة من الاختلالات التدبيرية التي باتت تؤثر بشكل مباشر على السير العادي لمصالح الساكنة وخدمات المرفق العمومي؛ فقد رُصدت مشاكل متكررة تتعلق بضعف أسطول شاحنات جمع النفايات، وما يترتب عنه من تراكم الأزبال في عدد من الأحياء، إضافة إلى استمرار معاناة عمال الإنعاش الوطني مع التعويضات الهزيلة التي لا تضمن لهم الحد الأدنى من الكرامة الاجتماعية.
كما يشتكي المواطنون من قصور في شبكة الإنارة العمومية التي تظل مناطق عدة غارقة في الظلام بسببها؛ هذه الوضعية، التي تلقي بظلالها على الحياة اليومية للساكنة، فتحت الباب أمام تساؤلات مشروعة حول تدبير الشأن المحلي بمدينة أيت ملول، ودور المجلس الجماعي ورئيسه في معالجة هذه الإشكالات.
في هذا السياق، كشف فوزي سيدي، عضو جماعة أيت ملول، في برنامج “من المسؤول؟” على موقع “مغرب تايمز”، عن معطيات صادمة تتعلق بتسيير المجلس، مؤكداً أن سبب هذه الأزمات يعود بالأساس إلى نهج رئيس الجماعة الذي يطغى عليه الانفراد بالقرارات.
وقال فوزي سيدي إن “مجلس جماعة أيت ملول يتخبط في العديد من المشاكل التدبيرية، بسبب رئيس المجلس الذي ينفرد بالقرارات ولا يشرك معه أعضاء ومستشاري المجلس في التسيير”، مشدداً على أن هذا السلوك أضر بشكل كبير بمصالح المواطنين وأضعف الثقة في المؤسسة المنتخبة.
وأضاف المتحدث أن من بين أبرز الإشكالات ما يتعلق بأداء النفقات الإجبارية، والتي “يتماطل الرئيس في تسويتها، الأمر الذي كاد أن يؤدي إلى كوارث مؤسساتية”.
وفي هذا الإطار، أوضح أن “مخفر الشرطة بمدينة أيت ملول توصّل بإنذار بالإفراغ في حال لم يتم أداء واجب الكراء الخاص بالبناية”، وهو ما أثار استغراب الساكنة والمتابعين للشأن المحلي.
وكشف عضو المجلس أن رئيس الجماعة لم يبادر إلى تسديد واجب الكراء إلا بعد مرور ثمانية أشهر كاملة من عدم الأداء، وبعد توصله بالإنذار الرسمي، معتبراً أن “هذا التصرف لا ينسجم مع المسؤولية الملقاة على عاتق الرئيس.
تعليقات