تدخّل أمني يُخلف إصابات في صفوف ضحايا الهدم خلال وقفة احتجاجية بأكادير ”فيديو”

نظم العشرات من ضحايا الهدم بمدينة أكادير، صباح اليوم الاثنين 8 شتنبر، وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية جهة سوس ماسة، للتنديد بأوضاعهم الاجتماعية والقانونية المستمرة منذ سنوات.
ورفع المحتجون شعارات تطالب بالإسراع في إيجاد حل جذري لقضيتهم، وضمان حقهم في السكن اللائق بعد أكثر من عقد من الانتظار.
الوقفة التي شهدت تطويقاً أمنياً مكثفاً، عرفت حسب تصريحات المحتجين تدخلاً عنيفاً من قبل القوات العمومية، أسفر عن إصابات متفاوتة في صفوف المتظاهرين، حيث جرى نقل أحدهم إلى مستشفى الحسن الثاني لتلقي العلاجات، فيما تلقى آخرون إسعافات أولية في عين المكان.
ويعود ملف هؤلاء الضحايا إلى سنة 2011، حينما أقدمت السلطات الولائية بأكادير على هدم منازلهم بدعوى أنها عشوائية وغير مرخصة، إبان فترة الوالي الاسبق.
ورغم مرور أزيد من 14 سنة وتعاقب عدة ولاة على الجهة، لم تتم تسوية الملف بشكل نهائي، وهو ما جعل الضحايا يواصلون تنظيم وقفات واحتجاجات متكررة أمام مقر الولاية.
وحسب المعطيات المتوفرة، فقد سبق للسلطات أن شكلت لجنة تقنية ثلاثية تضم ممثلين عن الولاية والمديرية الجهوية للسكنى وقسم التعمير، بهدف إيجاد حلول توافقية، حيث طُرحت إمكانية تمكين المتضررين من شقق سكنية بدل البقع الأرضية لغياب العقار الكافي؛ غير أن الخلاف ظل قائماً حول قيمة المساهمة المالية التي يمكن أن يؤديها الضحايا، والذين رفضوا أي مبلغ يتجاوز 80 ألف درهم، إسوة ببرامج إعادة إيواء قاطني دور الصفيح.
ورغم التطمينات المتكررة، ظل الملف عالقاً إلى اليوم، ليبقى ضحايا الهدم يطالبون بحل عادل يضع حداً لمعاناتهم المستمرة، ويُنهي ما يعتبرونه استغلالاً سياسياً لقضيتهم خلال كل استحقاق انتخابي.
تعليقات