الذكرى الثانية..وقفة احتجاجية أمام البرلمان تكشف المعاناة المستمرة للمتضررين من الزلزال

بمناسبة الذكرى الثانيه للزلزال الذي ضرب منطقة الحوز وإقليم تارودانت وعدة مناطق بالاطلس الكبير، نظم الإئتلاف المدني من أجل الجبل، بالتعاون مع التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز، صباح اليوم الاثنين 8 شتنبر، ندوة صحفية بمدينة الرباط، سلطت الضوء على المعاناة المستمرة للضحايا وكشفت الواقع الحقيقي الذي يعيشونه، في مواجهة ما يروج إعلاميا من معلومات غير دقيقة.

وخلال الندوة، استعرض الإئتلاف تصوره للتنمية المجالية العادلة والمنصفة للمناطق الجبلية وربط ذلك بالمعالجة الفاشلة لملف الزلزال، فيما قدمت التنسيقية شهادات حية وأرقامًا دقيقة من المناطق المتضررة، مع التركيز على حالات الإقصاء والحرمان والتناقضات الواضحة في المعطيات الرسمية.

بعد الندوة، التحق الحاضرون بوقفة احتجاجية أمام البرلمان، للمطالبة بتسوية الملفات العالقة وتعويض جميع الضحايا المقصيين، وتسريع وتيرة إعادة الإعمار لضمان حقهم في السكن اللائق والحياة الكريمة؛ وقد كانت الوقفة مناسبة للتأكيد على المطالب الأساسية لضحايا الزلزال، والضغط على السلطات لتحمل مسؤولياتها تجاه المتضررين.

ومن جهة أخرى، كان ضحايا الزلزال بإقليم تارودانت يعتزمون تنظيم مسيرة احتجاجية اليوم، غير أن السلطات المحلية منعتهم من القيام بها، ما أثار استياء السكان وأكد حجم الإحباط لدى المتضررين.

وتجدر الإشارة إلى أن المعطيات الرسمية الصادرة عن الحكومة تشير إلى إعادة بناء أكثر من 90 في المئة من المنازل المتضررة، غير أن الواقع الميداني يكذب هذه الأرقام، حيث حيث كشفت مصادر متطابقة أنه لم يستفد أكثر من 16 في المئة من المتضررين من مبادرة إعادة الإعمار؛ مشيرة إلى أن عملية الإعمار شابتها عدة اختلالات، سواء على مستوى الالتزام بالمعايير الفنية للبناء أو التوزيع العادل للدعم المالي المخصص لإعادة البناء، ما يضع مصداقية المعطيات الرسمية موضع شك ويؤكد الحاجة الملحة لتدخل فعلي لضمان حقوق الضحايا.