آخر الأخبار

موجة هجرة جماعية نحو سبتة المحتلة تثير استنفاراً أمنيا واسعاً

شهدت سواحل سبتة المحتلة، اليوم، واحدة من أكبر محاولات العبور الجماعي نحو المدينة، بعدما رمى عشرات الشبان، وبينهم قاصرون، بأنفسهم في البحر انطلاقاً من شواطئ الفنيدق، في مشهد مثّل واحدة من أعقد الأزمات المرتبطة بالهجرة السرية في الأشهر الأخيرة.

فجر اليوم كان مرهقاً بالنسبة لعناصر الحرس المدني الإسباني الذين وجدوا أنفسهم في تدخلات متواصلة لإنقاذ المهاجرين وسط أمواج قوية وظروف بحرية صعبة. وتم نقل البالغين إلى القاعدة البحرية ومنها إلى معبر باب سبتة، حيث أُعيدوا إلى الجانب المغربي في حال كانوا من رعايا المملكة.

في الساعات الأولى من الصباح، حالت الأحوال الجوية دون تمكن البحرية الملكية المغربية من نشر زوارقها الصغيرة، ما جعل عبور المهاجرين إلى البحر يتم دون عوائق كبيرة. غير أن زوارق تابعة للدرك الملكي ظهرت لاحقاً قرب معبر باب سبتة، وساعدت في إنقاذ بعض المهاجرين.

غياب أرقام رسمية حول عدد المشاركين أو المفقودين لم يمنع تداول شهادات عن احتمال وقوع وفيات، خاصة مع كثافة المحاولات والفوضى التي عمّت الشاطئ. كما أظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل مشاهد شبيهة بـ”موجة بشرية” تتدفق نحو البحر، ما زاد المخاوف من حالات غرق بين الشبان.

في المقابل، يعيش عدد من الأسر المغربية حالة قلق متواصل بسبب فقدان الاتصال بأبنائها بعد هذه المحاولات، فيما تزداد البلاغات حول اختفاء قاصرين وشباب. وغالباً ما تبقى هذه الملفات مفتوحة لسنوات، نظراً لصعوبة التحقق من مصير المفقودين في مثل هذه الظروف.

المقال التالي