لقاء دي ميستورا بمسعد بُولُص يكرس وضوح الموقف الأمريكي من الصحراء المغربية

استقبلت العاصمة الأمريكية واشنطن، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، في لقاء بارز جمعه بمسعد بُولُص، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون العالم العربي والشرق الأوسط وإفريقيا.

وخلال هذا اللقاء، جدد بُولُص التأكيد على “الموقف الواضح” للولايات المتحدة من النزاع، معتبراً أن الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد القابل للتطبيق، وذلك حسب منشور له على حسابه الرسمي بمواقع التواصل الاجتماعي.

البيان الذي نشره بُولُص على حسابه الرسمي لم يكن مجرد إعلان عابر، بل يدخل ضمن خط استراتيجي اختطته واشنطن منذ اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء في دجنبر 2020.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد أكد في رسالته إلى الملك محمد السادس، بمناسبة عيد العرش في 30 يوليوز الماضي، أن مبادرة الحكم الذاتي تمثل “الأساس الوحيد لتسوية عادلة ودائمة”؛ كما أن وزير الخارجية ماركو روبيو كرر الموقف ذاته خلال لقائه مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في أبريل المنصرم بواشنطن.

اللقاء جاء في ظرفية دقيقة، إذ من المرتقب أن يصدر مجلس الأمن قراراً جديداً بشأن الصحراء خلال أكتوبر المقبل؛ وتشير معطيات كشف عنها بُولُص إلى أن القرار المرتقب قد يكرس لأول مرة خيار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كإطار حصري للتفاوض، ما يعني إسقاط ورقة الانفصال نهائياً.

وفي السياق نفسه، يلوّح بعض الدبلوماسيين بإمكانية مراجعة ولاية بعثة المينورسو، في اتجاه منحها دوراً أكبر في الاستقرار والمواكبة السياسية، عوض الاقتصار على مهامها التقليدية.